ان تجتمع في إنسان صفات عديدة فهذا نادر ان يحدث وان حدث فيكون في العباقرة والعظماء، وهو ما يجتمع في شخصية الأستاذ محمدمحسن عطروش فهو المغني صاحب الصوت الشجي والشاعر صاحب الكلمات الرنانة، والملحن المتميز والذي كان لالحانه صدى يتردد في ربوع الوطن، وهو العازف المتفرد على الة العود، كما انه المترجم الناجح فهو يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة.
كما انه التربوي الأكاديمي والذي تتلمذ على يديه الآف الطلاب في عدن ولحج وأبين، فقد أستحق لقب الدكتوراه الفخرية التي منحها له مجلس جامعة عدن ممثلة برئيسها الأستاذ الخضر ناصر لصور، بل انه يستحق لقب أمير الأدب والفن والذي استطاع ان يشق طريقه في الفن ليضع لأبين مكانها المتميز فإذا كانت لحج لها أميرها المتميز الشاعر الأمير القمندان فإن لأبين أميرها وشاعرها العطروش، بهذه الكلمات الجميلة افتتح الأستاذ أحمد حسن الشيري جلستنا الرائعة مرحباً بضيف المنتدى الأستاذالدكتور محمدمحسن عطروش، فيما بعد رحب الحاضرين بالضيف الكبير وبالأستاذ خالد شائف عضو مجلس النواب .
لقد كانت أمسية أكثر من رائعة تحدث فيها العطروش عن بداياته ونشئته ودراسته والصعوبات التي اعترضته والتي كان لها دور في صقل شخصيته ونجاحه وابداعاته.
لقد كانت أمسية اخوية تخللتها العديد من الاسئلة للاستاذ العطروش والذي كان يجيب عنها برحابة صدر امتع الحاضرين بكلماته الجميلة عن معنى القصيدة ومناسبتها، فقد غنى العطروش للوطن والحب والفلاح والشباب وكل المراحل التي مر بها الوطن.
لقد كانت هذه الأمسية احتفاءً بذكرى الثلاثين من نوفمبر، وهي ذكرى عظيمة على قلوبنا ذكرى الاستقلال الوطني المجيد.
