آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-06:21م

مصداقية مشروع السلام في اليمن

الأربعاء - 13 ديسمبر 2023 - الساعة 02:01 م

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


وقف الحرب واحلال السلام في اليمن مطلب كل مواطن ، الحرب أتت على الأخضر واليابس وانهكت الجميع على حد سوى القوي والضعيف الغني والفقير وليس من مستفيد غير تجار  الحرب الذين تراكمت لهم الثروة على حساب تدمير الوطن  وقتل وتشريد الشعب والتفريط بالسيادة الوطنية والقرار السيادي والثروة الوطنية السيادية والمحلية ، فكانت ويلات دمار الوطن ، ودماء وارواح واشلاء المغرر بهم من الشباب ، ثمن لادخار الثروة لتجار  الحرب ،،،  لهذا حتى تكون هناك مصداقية لعملية السلام في اليمن فلابد ومن المهم ان تتزامن عملية وقف الحرب وارساء  السلام مع صحوة ضمير السياسيين في السلطة وخارج السلطة احزاب وشخصيات وتطهير للذات صادقة من  العمالة والارتزاق بالارتهان للخارج ، ووقف  ممارسات العبث والفوضى والنهب وتدمير الوطن ( أرض انسان سيادة وطنية ثروة وطنية  )  ، كما هو الحال في الواقع اليمني شمالا وجنوبا من ستينات القرن الماضي إلى يومنا بسبب الولاء والتبعية  للايذيولوجيات والاجنذات  الخارجية ، مما تسبب اغراق البلاد  بويلات الحروب نتيجة الصراع على السلطة والكل المنتصر والمهزوم  كانوا  شركاء في ما خلفت هذه الصراعات من كوارث ومظالم  ، حتى من لم يشارك في الصراع بالفعل ولكن بالتاييد او بالصمت المخزي  ، فهل هناك بصيص امل في صحوة ضمير وتطهير للذات ? ، لتكن بداية الطريق تطبيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر والتعويض العادل في اليمن ، في المحافظات  الشمالية  من العام ١٩٦٢م  ، وفي عدن  والمحافظات الجنوبية من العام ١٩٦٧م ، على  طريق اصلاح ما افسدوه السياسيين ، وإعادة ترميم نسيج المجتمع التي مزقته ثقافة العنف والعنف المضاد والكراهية والاقصاء والتهميش ، والتعصب الأعمى بكل أشكاله ( جهويا ومناطفيا وقبليا وعشائريا وطائفيا ومذهبيا ) التي اوصلت المجتمع الى سلوكيات وممارسات  عنصرية في عدم القبول بالاخر ورفض الراءي الاخر ، فكانت النكبة على الجميع ( أرض انسان سيادة وطنية ) لصالح الاجنذات العدائية الخارجية ، في ظل الصراع الدولي باذواته الإقليمية  للسيطرة على خط الملاحة للتجارة العالمية البحرية والجوية والبرية حيت اصبحت اليمن ( أرض انسان سيادة وطنية ) لقمة سائغة للطامعين نتيجة توفر بيئة القبول بثقافة التبعية للايذيولوجيات والاجنذات الخارجية عند السياسيين اليمنيين احزاب وشخصيات حيت أصبح الوصول للسلطة هو الهدف من حركة ونشاط السياسيين في اليمن وليس الهدف تطوير وبناء الوطن ( ارض شعب سيادة وطنية ) ، وهكذا فتحت  بوابة العمالة والارتزاق على مصراعيها للاجنذات الخارجية  لفرض الهيمنة والنفوذ على الممرات المائية وخط الملاحة الدولية ، وبسبب ما أنعم الله على اليمن من نعمة الموقع الاستراتيجي المميز لها في خط الملاحة البحرية للتجارة الدولية فكما كان موقع اليمن الجغرافي الاستراتيجي المتميز  نعمة من الله ، أصبح كذلك نقمة بسبب صراع سياسة فرض الهيمنة والسيطرة ، والتي أدخلت اليمن في دوامة المشاكل والنزاعات والحروب ، وبهكذا اصبحت اليمن عموما وعدن بشكل خاص ضحية هذا الصراع الدولي باذواته الإقليمية لفرض الهيمنة والنفوذ  ، وهكذا فالسياسيين في اليمن احزاب وشخصيات ونتيجة قبولهم العمالة والارتزاق للخارج بدلا عن الولاء للوطن وضعوا أنفسهم والبلاد والعباد في عنق الزجاجة والتي لا مخرج منه إلا بتطهير الذات الصادق والعودة الحقيقية الى الولاء للوطن والشعب وعدم التفريط بالسيادة الوطنية ، وعند ذلك يمكن لنا ان نجزم على مصداقية مشروع وقف الحرب واحلال السلام في اليمن والخروج من عنق الزجاجة  ....... وعند ذلك. سوف تتضح مصداقية من عدم مصداقية القوى السياسية في اليمن لوقف الحرب واحلال السلام ، وهذا مأسوف تكشف عنه الايام القادمة من خلال الممارسة على أرض الواقع .

عبدالكريم الدالي