آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:40م

غزة في مواجهة العدوان!

الأربعاء - 06 ديسمبر 2023 - الساعة 08:11 م

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


ياترى حكومات اسرائيل الصهيونية وامريكا وأوروبا والتطبيع العربية والإسلامية عندما  سيتباكون على ضحايا ذكرى الهولوكوست ضد اليهود مستقبلا  ، ماذا سيسمون ما يرتكبوه اليوم في غزة من عدوان حرب إبادة جماعية  ?! ،،،  وبماذا يمكن ان يصفوا تلك الدماء التي تشربت بها الأرض ، واشلاء ألاجساد التي  تبعثرت هنا وهناك لشيوخ ونساء واطفال ، جريمتهم الوحيدة في نظر مرتكبي العدوان البربري النازي ضد عزة انهم من شعب فلسطين الجبارين  ،  يسكنون منازلهم  في مدينتهم غزة حيت ولدوا وترعرعوا فيها ، مدينتهم التي فيها ذكرياتهم واحلامهم ، فيها سنين طفولتهم وشبابهم وشيخوختهم ، امتزجت حياتهم ووجودهم ودكرياتهم بمدينتهم غزة الأرض والبحر والسماء والهواء  ،،، وهذا انتم  حكومات العدوان النازي البربري من خلال جيش حكومة اسرائيل الصهيونية الممول والمدعوم منكم  تمارسون حرب التدمير  والابادة والقتل الجماعي ، تدمرون سبل العيش والحياة في غزة بتدمير البنية التحتية كهرباء ومياه وصرف صحي ، ومدارس ومستشفيات ، ومساكن المواطنين تهدموها على رؤوس سكانها ، ان ضحايا عدوانكم في غزة مواطنين عزل  ،،،،  فيامن تتباكون على ضحايا دكرى الهولوكوست ضد اليهود ، الم تكن تلك الهولوكوست جريمة حرب إبادة جماعية ? ، اذن ماذا تسمون ماترتكبوه انتم اليوم في غزة ضد الشعب الفلسطيني ? اليس ماترتكبوه اليوم  هو ايضا هولوكوست ضد الشعب الفلسطيني في غزة البطلة الصامدة ?. 
فيامن تكيلون بمكيالين الحكم على  الظلم والعدوان باسم القانون الدولي وحقوق الانسان ، لقد انفضحتم وانكشف كدبكم أمام شعوبكم ، وعاجلا او اجلا سوف يكون القصاص منكم في محكمة العدل الدولية بموجب القانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان التي اليوم تتشدون بها كدب وزور للتضليل على شعوبكم  ، سوف يكون القصاص منكم في يوم ما طال الزمن او قصر حتى لو كنتم بقبوركم فلابد ان تطالكم يد العدالة  .
بسبب ماترتكب اليوم من جرائم حرب ابادة جماعية ( هولوكوست ) ضد الشعب الفلسطيني في عزة  ، فتلك حقائق طفحت  الى سطح الواقع لكشف الحقيقة والتي هي :-
1-  ماتقوم به حكومة اسرائيل الصهيونية من عدوان حرب إبادة جماعية على الشعب الفلسطيني في غزة ، بمباركة ومشاركة حكومات امريكا وأوروبا والتطبيع العربية والإسلامية هو هولوكوست بكل المقاييس  ، مقابل صمت مخزي مقرون بذل لايوصف للموقف الرسمي العربي والإسلامي بشكل عام وفي المقدمة موقف السلطة الفلسطينية  .
2_  حكومات اسرائيل الصهيونية وامريكا واوروبا والتطبيع العربية والاسلامية ومعهم السلطة الفلسطينية  ، يتباكون على اسرى الجيش الإسرائيلي الصهيوني عند المقاومة من 7 نوفمبر 2023م  ،  ولم يدكروا  الأسرى الفلسطينيين رجال وشيوخ ونساء واطفال ولهم سنين في سجون ومعتقلات اسرائيل الصهيونية .
3_ لماذا لاتعترف حكومات اسرائيل الصهيونية وامريكا واوروبا والتطبيع العربية والاسلامية ومعهم السلطة الفلسطينية بحقيقة ان لولا أسرى 7 نوفمبر 2023م ، ماكان تم الأفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون ومعتقلات حكومة اسرائيل الصهيونية العتصرية  ..
4_ الخطاب السياسي العنصري المنحاز للعدوان النازي الصهيوني يتحدت عن حق دولة  الاحتلال الإسرائيلية الصهيونية لفلسطين في  الدفاع عن نفسها ، وهذا مالم يورد بالقانون الدولي ولا قوانين حقوق الإنسان  ، ويتنكروا لحق الشعب الفلسطيني المحتل في الدفاع عن نفسه وعن حريته وشرفه وعرضه  ، وحرمة مقدساته ، التي تنهك يوميا بآلة العدوان الإسرائيلي الصهيوني والمستوطنيبن .
5_ الخطاب السياسي العنصري لحكومات  العدوان يتكلم عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح على حدود دولة اسرائيل الصهيونية   النووية ، حقا انه افلاس سياسي فمن يتكلم عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح فاليذهب بمقترحه ويطبقه على نفسه . 
6- من يتكلم عن غزة بعد حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى ، يعيش في وهم وخيال من سراب ، وعليه ان يقراء الواقع.الفلسطيني اليوم بتمعن بعد العدوان البربري النازي على الشعب الفلسطيني في غزة وبطولات المقاومة ، وطبيعة ادارتها للحرب ضد العدوان حينها سيدرك ان القادم سيكون فلسطين في ظل المقاومة الفلسطينية الباسلة البطلة .
7- الشعب الفلسطيني في عزة وغير غزة في عموم فلسطين لايمكن أن ثفرض عليه  سياسية التهجير  ، ولا تخلي مقاومته الباسلة البطلة عن سلاحها . 
8 - ستبقى حرب الابادة الجماعية الهولوكوست الإسرائيلي الصهيوني الممول والمدعوم من حكومات امريكا وأوروبا والتطبيع العربية والإسلامية ، سبب اكيد ويقين لتعزيز وترسيخ ثقافة العنف المضاد  ، والانتقام والاخد بالثار ، بين أجيال الشعب الفلسطيني  ، وهذا يعني ان النار التي تحرق اليوم عزة سوف تصل اكيد في يوم قريب لتحرق كل من شارك  ودعم الهولوكوست الإسرائيلي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة   ، فليس هناك من هو بأمان من نار العنف المضاد والانتقام والاخد بالثار  .
9 - حرب الابادة الجماعية العرقية ضد الشعب الفلسطيني في غزة ، كشفت حقيقة ضعف وعمالة وارتهان الحكومات.العربية والاسلامية وفي مقدمتهم السلطة الفلسطينية ، هذا الضعف والعمالة والارتهان للخارج كان سبب في حشرهم في زاوية ضيقة لا حولة لهم ولا قوة وبهكذا انكشفت حقيقتهم المخزية وانهم بالنسبة لاسياذهم ليس اكثر من ورق حمام  .
اخيرا سينتصر الشعب الفلسطيني في غزة لنفسه في مواجهة هولوكوست حكومة اسرائيل الصهيونية بمشاركة ودعم حكومات امريكا وأوروبا والتطبيع العربية والإسلامية  .

عبدالكريم الدالي