آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-11:53م

مهما بلغ الظلم من القوةـ مغلوب!

الثلاثاء - 05 ديسمبر 2023 - الساعة 08:49 م

حسين السليماني الحنشي
بقلم: حسين السليماني الحنشي
- ارشيف الكاتب


 إن ما يحصل للمسلمين والعرب عامة في دينهم ودنياهم من تكالب الأعداء وتسلطهم على كثير من الأماكن فيها، فإن هذا لا يسيء الظن في الغلبة لهم، ومهما بلغت قوة الظلمة من تسلط، فلا بد من يوم من الايام ترحل وتنجلي !
ومهما كانت الشعوب الإسلامية والعربية ضعيفة، لكن لن يستمر هذا الضعف فيها ...
فقد عرفنا من تأريخ الأمم الكثير من تلك الأحداث ، من الإستعمار و الإحتلال لبلاد الغير بالقوة فلم تكن إلا مثل الشيطان؛ لهما صورتان لعملة واحدة ومشتركين في الأذى والكيد فقط.
ولا يستطيع المحتل البقاء إلا ممن يزرعهم من أبناء الشعب ضد شعبهم، ومهما بناء من معسكرات للجيوش ، إلا أنها تذوب في لحظات، حينما يأتي الجيل الحامل للنصر والصمود، والذي أكتسب خبرة كبيرة مع مرور الوقت، تحت ظل الظلمة والمستعمرين، بل ومكنهم من القوة حتى عرفوا دهاليز سياسته وخبثه ، فيأتونه من حيث لا يحتسب.
وأن ما نراه من تكالب الأعداء والسعي للقضاء على تلك الأوطان والشعوب في نظرهم؛ لأنها ضعيفة...
لكن تجد شعوب من الشعوب لازالت صغيرة وضعيفة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها
قد أخرجت أقوى الإمبراطوريات ، وممن تملك القدرة بتحمّل أعباء إضافية من تلك الدول ، لكنها سحبت خلفها ذيل الخيبة والهزيمة، والمطلع على التأريخ يعلم ذلك...
إن تسلط الأعداء ومكرهم بالشعوب والأوطان ليس هو نهايتها، بل هو باب الدخول إلى النصر والذي سيأتي لا محالة، وأن القوة للوطن وأهله آتية لا محالة أيضاً فلا يفرح المستعمرون كثيراً مطلقاً سوء في ذبح الأطفال والعجزة والتخريب....
*إن الشمس وإن غربت في مكان إلا أنها تشرق في مكان آخر وإن صار غيابها في ليل في مكان إلا أنها تشرق في نهار في مكان آخر وهكذا عجلة التحرر الوطني لا تقف أو تستريح!*
فما نراه اليوم من تسلط المستعمرين والفتك والقتل الذي يمارسه في الشعوب لا ينبغي أن يتسرب الضعف إليهم من خلال  مراسلاتهم أو محادثاتهم أو كتاباتهم.
ولابد من الأمل بالنصر ودعم المستضعفين وسائر المظلومين، بالكلمة القوية؛ لأن القوة هي في الشعوب المظلومة والبلاد المحتلة من قبل الطغاة وأن الطغاة هم أهون من بيت العنكبوت !
كما جعلتها منظمات مجتمعية ـ نمور من ورق ـ يلعب بها الصبيان!