دخلت ثورة الثاني من ديسمبر من عام 17 بعد الالفين قائمة الثورات الوطنية من اوسع الابواب على الرغم من قصر عمرها الزمني الذي لايتجاوز ثمانية واربعين ساعة ، و ان انكر عليها المرجفون كبر تسميتها ، على اختلافها كلية عن غيرها من الاحداث العاصفة باليمن على التوالي منذ نكبتها الكبرى بثورة فبراير من العام 11م ، و ما تلاها من النكبات التي ذهبت بريح اليمن وذلحت طحين ثورتها ونظامها الجمهوري الموحد في يوم عاصف ، و تنادت مليشيات الارتزاق الحافية من الضمير والوطنية لجمع ما تطائر من اشلائها واوراقها على الارض ، و في اروقة صناعة القرارات والمؤامرات . بتعبير ادريسي اخر . وهم يعلمون باستحالة المهمة ، و بان كل شيئا قابل للذوبان والنسيان في اليمن ، الثورة ، والجمهورية ، والنظام ، والتاريخ ، عناوين وجود لامة يشار لها بالبنان بين الامم لكنها سقطت من الذاكرة المثقوبة للشعب لانه بصمته القاتل اصبح في حكم الميت الغائب ، وجواز البناء وعقد القران ، لمن يدعون الوصاية على اليمن شمالا وجنوبا ، و لاخوف عليهم ولا هم يحزنون .انطلقت الثورة و قتلت رصاصة الغدر قائدها الزعيم علي عبدالله صالح ، والصديق الامين عارف الزوكا ، ولو قدر لها الحياة اسابيع فقط لغيرت مجريات الاحداث رأسا على عقب ولعادة الامور الى نصابها في اليمن لكنها خلقت لتبقى جذوة قابلة للاشتعال في اية لحظة ممكنة ، فلا خروج لليمن من نفقها المظلم الا بقبس هذه الثورة شريطة انارت افكارها في عقول اجيال اليمن المؤمنة بحقها في الوجود والحياة الحرة الكريمة غير المنقوصة السيادة في وطنها . بغض النظر عن التعاطي المغلوط معها من توجهات معينة و معروفة بمناصبتها العداء للزعيم القائد والرئيس التاريخي الخالد علي عبدالله صالح ، و بحجم تنكرها لفضله على اليمن ، وصناعة معالم نهضتها الحضارية المعاصرة . فلا احد يستطيع تغطية عين شمس الحقيقة بمنخل .ونحن نعلم علم اليقين بان ثمن رأس الزعيم كان تسليم اليمن لقاتليه على صحن من ذهب وحمايتهم في عز النهار .ويكفي الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح عزا و فخرا و افتخارا انه كان اول واخر رئيس حكم اليمن الموحد في تاريخها القديم و المعاصر .وستظل ذكرى الثاني من ديسمبر تاريخ ثورة خالدة ، ومقتل زعيم من الخالدين في قائمة العصر الكوني الحديثوالثورة هي في الاساس فكرة قادرة على الصمود ، وقابلة لتحقيق .رحم الله الزعيم القائد والرئيس الخالد علي عبدالله صالح ، ورفيق دربه الامين عارف عوض الزوكا .