آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-08:51ص

2 ديسمبر تاريخ ثورة ، ومقتل زعيم

الأحد - 03 ديسمبر 2023 - الساعة 07:54 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


دخلت ثورة الثاني من ديسمبر من عام 17 بعد الالفين قائمة الثورات الوطنية من اوسع الابواب على الرغم من قصر عمرها الزمني الذي لايتجاوز ثمانية واربعين ساعة ، و ان انكر عليها المرجفون كبر تسميتها ، على  اختلافها كلية عن غيرها من الاحداث العاصفة باليمن على التوالي منذ نكبتها الكبرى بثورة فبراير من العام 11م ، و ما تلاها من النكبات التي ذهبت بريح اليمن وذلحت طحين ثورتها ونظامها الجمهوري الموحد في يوم عاصف ، و تنادت مليشيات الارتزاق الحافية من الضمير والوطنية لجمع ما تطائر من اشلائها واوراقها  على الارض ، و في اروقة صناعة القرارات والمؤامرات . بتعبير ادريسي اخر . وهم يعلمون باستحالة المهمة ، و بان كل شيئا قابل للذوبان والنسيان في اليمن ، الثورة ، والجمهورية ، والنظام ، والتاريخ ، عناوين وجود لامة يشار لها بالبنان بين الامم لكنها سقطت من الذاكرة المثقوبة للشعب لانه بصمته القاتل اصبح في حكم الميت الغائب ، وجواز البناء وعقد القران ، لمن يدعون الوصاية على اليمن شمالا وجنوبا ، و لاخوف عليهم ولا هم يحزنون .
انطلقت الثورة و قتلت رصاصة الغدر قائدها الزعيم علي عبدالله صالح ، والصديق الامين عارف الزوكا ، ولو قدر لها الحياة اسابيع فقط لغيرت مجريات الاحداث رأسا على عقب ولعادة الامور الى نصابها في اليمن لكنها خلقت لتبقى جذوة قابلة للاشتعال في اية لحظة ممكنة ، فلا خروج لليمن من نفقها المظلم الا بقبس هذه الثورة شريطة انارت افكارها في عقول اجيال اليمن المؤمنة بحقها في الوجود والحياة الحرة الكريمة غير المنقوصة السيادة في وطنها . بغض النظر عن التعاطي المغلوط معها من توجهات معينة و معروفة بمناصبتها العداء للزعيم القائد والرئيس التاريخي الخالد علي عبدالله صالح ، و بحجم تنكرها لفضله على اليمن ، وصناعة معالم نهضتها الحضارية المعاصرة . فلا احد يستطيع تغطية عين شمس الحقيقة بمنخل .
ونحن نعلم علم اليقين بان ثمن  رأس الزعيم كان تسليم اليمن لقاتليه على صحن من ذهب وحمايتهم في عز النهار .
ويكفي الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح  عزا و فخرا و افتخارا انه كان اول واخر رئيس حكم اليمن الموحد في تاريخها القديم و المعاصر  .
وستظل ذكرى الثاني من ديسمبر تاريخ ثورة خالدة ، ومقتل زعيم من الخالدين في قائمة العصر الكوني الحديث
والثورة هي في الاساس فكرة قادرة على الصمود ، وقابلة لتحقيق  .
رحم الله الزعيم القائد والرئيس الخالد علي عبدالله صالح ، ورفيق دربه الامين عارف عوض الزوكا .