لقحة الحكومة

بعد متابعتنا للأوضاع لاحظنا في الأيام الأخيرة كثرة اللغط والحديث وكثرة المقالات والأخبار حول نقاط الجباية التي تمددت ظلالها على رقعة المناطق المحررة، التي يشكو منها المواطن لانعكاسها الخطير على حياته ولما آلت إليه معيشته من شدة وضيق بعد غلاء أسعار المواد الأساسية للغذاء، مقارنة براتبه الضئيل الذي لا يعيش إلا به، ولكن الجهات المعنية لم تكترث ولم تبالِ بما عنيت به، واستمرت وتمادت في غيها، وكأنها تقول نحن عائشون على المعاناة التي تتكبدونها، وحلها وانفراجها ليس إلا في زوالنا، فكيف سنرضى بأن نزول وننتهي.

ولكن يُغيرنَّ الله الأحوال كيف يشاء، فقد تغيرت الموزين واختلفت الأوضاع وفعلت المنشطات دورها الإيجابي بالبويضات الخاملة ولقحت الحكومة وحصل الحمل ونستبشر بولادة قيادة عسكرية جديدة ستقود السفينة إلى بر الأمان.

وعلى هذا نقول لقادة نقاط الجباية لقد آن الأوان لأن تفطموا أنفسكم من هذه الدِرّة التي تعودتم عليها، لأنه لم يعد هناك ما تتلذذون به سوى الغيلة، والغيلة تمغل من تلذذ بها.

هذا حسب التحركات الجادة التي شهدناها في الآونة الأخيرة حول هذه القضية، من قبل القيادة العليا للمجلس الانتقالي، الذي نعول عليه في تحسين الأوضاع وتيسيرها المواطنين.