آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-09:13ص

باقي مجلس الأمن يصدر بيان بشأن موارد حضرموت

الجمعة - 01 ديسمبر 2023 - الساعة 05:20 م

عبدالحكيم الجابري
بقلم: عبدالحكيم الجابري
- ارشيف الكاتب


حضرموت لديها كثير من عناصر القوة التي تجعل الآخرين يخضعون لها ويسلمون بحقوق أهلها وأن تكون لها المكانة التي تليق بها وبوزنها..
حضرموت، التي ظلت تمثل المجتمع المدني بكامل حضارينه وسلميته، وكانت في جميع المراحل التي تشهد فيها اليمن صراعات وانهيار للدولة تمثل ماء الحياة للدولة ووجهها..

حضرموت، التي ظلت تمثل المورد الأكبر والأساسي لموازنات الدولة والحكومات المتعاقبة الا انها حُرمت من حقوقها في الخدمات والتنمية ومن أبسط البنى التحتية..
وبعد أن اتخذت حضرموت قرارا مكافئ للاهمال المتواصل من قبل الحكومة، وتمثل في قرار السلطة المحلية ومكتبيها التنفيذيين في الساحل والوادي بعدم التوريد الى البنك المركزي اليمني، وتسخير الأموال لصالح توفير الخدمات للمواطنين والتنمية، غضب المستفيدون من ذلك في الحكومة ومنظومة الفساد..

ليست الحكومة وحدها من غضب من قرار حضرموت، بل استنجدت منظومة الفساد بجهات دولية وخارجية، تمثل ذلك في تصريحات السفير الأمريكي وسفراء الاتحاد الاوربي، الذين طالبوا بضرورة توريد المحافظات لمواردها الى البنك المركزي..
محافظة مأرب، التي ظلت ممتنعة عن توريد الأموال الى البنك المركزي اليمني، ويتم الاحتفاظ والتصرف بها داخل مأرب فقط، ولم نسمع اي احتجاج من الحكومة أو غيرها، بينما حضرموت عندما اتخذت نفس القرار مؤخرا لم يعجبهم ذلك، وحاولوا استثارة الداخل والخارج..

غضب الحكومة ومنظومة الفساد، وكذلك تصريحات سفير امريكا وسفراء الاتحاد الاوربي الأخيرة، تؤكد جميعها ان لحضرموت عناصر قوة ان استخدمتها أوجعت، وان ما تم ليس الا عنصر واحد من بين كثير من العناصر، وان كان ينقصه مزيد من الالتفاف والتأييد الشعبي ومن القوى السياسية والمجتمعية..

أتمنى أن يعي كل أبناء حضرموت ما يملكونه من عناصر قوة، وأن يكونوا على قدر عال من الجرأة لاستخدامها ان أرادوا لأنفسهم العزة والخروج من دائرة التبعية والخنوع، والتأكيد على ان حضرموت ليست بقرة حلوب أو الجدار القصير الذي ظل الجميع يقفز من فوقه.