آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-11:53م

السياسة والخطوط الوعرة

الخميس - 30 نوفمبر 2023 - الساعة 12:52 ص

خالد الكابر
بقلم: خالد الكابر
- ارشيف الكاتب


الطرق السياسية وخطوطها وعرة، ومن الصعوبة الوصول اليها بدون مشقة وتعب، لكون طرقها كثيرة المنعطفات، تحتاج الى أصحاب حُكم وعقلانية ونفس طويل المداء ، ولا يعرف الاهتزازات من الخطوط المتفرقة، وان يكونوا اصحاب قلوب مملؤةً بالطيب وفي نفس الوقت بالخبث الحذر من الوقوع في المكروه، ،وان تكون لديهم البلاغةً في ارسال رسائل الاطمئنان في نفوس أهاليهم وكل زملائهم واصدقائهم،وان يبعدوا الغريب ويقربوا البعيد،وعندهم التغيرات ومواكبت الاجواء، التي تواجههم في طرقاتهم.

السياسه مدينة معظم ساكنيها إذ لم يكن جميعهم أشخاص خبثاء  في أعمالهم وصفاتهم، وان تكون لديهم الاراء والافكار البعيدة، وان تكون نظرات أعينهم يفوق مداء النظر العين.

ولكن البعض يفسر بأن أهل السياسة، ضعفاء ولا يملكون القدرة على العمل القيادي، وأنهم يتلقون إملائيات من هنآ وهناك ، والكثير والكثير تكون عندهم العجالة في اتخاذ القرارات وعدم الانانية في الإصدار اي قرار سياسي ولكن العكس الرجال السياسه مثل البحر تراه مرة في هدوء ومرةً في هيجان.

السياسيين العظماء الذين يمتلكون الخبرة الكافية في كيفية التعامل مع المتغيرات العالمية،فهم الأنسب للقيادة والمشي بالسفن إلى بر الأمان والاستقرار والتنمية المستدامة.

فهناك أمور تجبرك على تغيير رائك في أي وقت ممكن، ولكن لا ضرر ولا ضرار فيه،ولا انحياز عن إرادة شعب وأهداف ثورية التي ناضل من أجلها ، وقدم على ذلك قوافل من الشهداء وسيلاً من الدماء التي ارتوت الأرض الاوطان من دمائهم الزكية.

الرجل السياسي الذي يحذر من خطورة المنعطفات، ويقود مركبه بالحذر الشديد، حتى يصل إلى مبتغاه وتحقيق أهدافه المرجوة ، وخططه المرسومة..