*اجتمع كم من ذليل و رمّة و ألعوبة و دمّة فزادوا الشعوب و الأمّة علة و غمّة.
*يُجمّعون فيجتمعون و يجعجعون(فنسمع الجعجعة و نرى طحن الشعوب و حرقهم في المعمعة):
دع المكارم لا ترحل لبغيتها…و اقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
*يتخاورون،و فيما بينهم يتحاربون و لا يتجاورون و بيضة الأمة يتركون و يتحامون و بغير دينهم و قومهم يحتمون و بكل فسالة و نذالة اجتماعهم يختمون:
هوّن عليك إذا سمعت مَجَامعا…يتخاورون تخاور الأثوارِ
يتلاومون و قد أباح حريمهم…قينٌ أحلّهمُ بدار بوارِ
*فيما بينهم و على شعوبهم يتناقشون و يتنافشون و يتنابشون و يتناتشون و يتناجشون يتناكشون و في إرضاء أعداء الأمه يتنافسون و على الذل و العار يتسابقون:
للقوم عندي محلٌّ…و رتبة لا تملُّ
هم للعدوِّ جنودٌ…و هو الأمير الأجلُّ
إن جار جاروا و تاهو…و إن خار غابوا و ذلوا
*تجمعهم عصى النصارى فكأن القوم سكارى لا يملكون أمر أنفسهم حيارى.
و تفرقهم طبلة اليهود فكل إلى عرشه يعود و على شعبه المغلوب على أمره جبرا و بطرا يسود و يفترس ضعيفهم افتراس الأسود و هو الذي على إخوانه شدد القيود و أغلق الحدود و من عدوه تلقى اللطم بالخدود:
أسد عليَّ و في الحروب نعامة…فتخاء تجفل من صفير الصافرِ
هلا برزت إلى يهودٍ في الوغى…بل كان قلبك في جناحي طائرِ
*قفلة*
أقول شعورا لا شعرا:
هناك ألف مؤتمر و مؤتمر
و هناك شعب يعتصر
هناك ألف مؤتمر و مؤتمر
و هناك شعب يحتضر
هناك ألف مؤتمر و مؤتمر
و هناك شعب قد حصر
هناك ألف مؤتمر و مؤتمر
و هناك ألف قائد فوق البشر
و هناك أبليس بجنده حضر
و هناك غرب عن عوراته حسر
و هناك عرب كل باطل ستر
و هناك صوت كل باطل نشر
و هناك علج أنفه في أمرنا حشر
و هناك يوم نرد كلَّ صاع ِشر
و هناك وعد ينطق الحجر مع الشجر
هناك حيث لا نبقي و لا نذر
🖋️أبو الحسن جلال بن ناصر المارمي.
