آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:26م

لا يستطيع أحد تجاهل تاريخ الميسري تجاه القضية الجنوبية .. إلا إذ كان جاحداً أو حاقداً !

الإثنين - 27 نوفمبر 2023 - الساعة 02:23 ص

صالح المرقشي
بقلم: صالح المرقشي
- ارشيف الكاتب


هناك البعض من تواصل معي من مؤيدي المجلس الانتقالي وأثنوا بمواقف أحمد الميسري النضالية تجاه القضية الجنوبية منذ زمناً طويل وليس فقط ماجاء في كلمته مع لقائه بمدير برنامج الشرق الأوسط بالمعهد الأوربي للسلام .

اما الآخرون فمنهم من تشدق بقوله القبيح واصفاً بأن الرجل يحاول أن يلمع تاريخه مدافعاً عن القضية الجنوبية في وقت كان متأخراً ، ولكن مع ذلك نحن لا نلوم تلك الاصوات النشاز اطلاقاً لأنهم في الحقيقة لايختلفون عن الجهلة الذين لايعلمون تاريخ المناضلين أو ربما يكونوا ممن استوطن مكنون الحقد في قلوبهم .

ومن هنا أوجه رسالتي إلى من يدعون بأن الميسري ضد الجنوبية : اذ كنتم تعتقدون بأن الميسري ضد القضية الجنوبية فأنتم تقرؤون تاريخ المناضلين من خلف الكتب ، فمن لايعرف بأن أول من ظهر مدافعاً وداعماً لتلك القضية الجنوبية هو الميسري في حين كانت القيادات الجنوبية التي ظهرت في الآونة الأخيرة لم يعرفهم أحد بأنهم مناضلين ، فمنهم من كان مختبئاً في إيران ومنهم من كان يتلقى الدعم بإسم الجنوب في لبنان ومنهم من كان منشغلاً في عمله الخاص بالاسواق .

فهنا نذكر ولو بشيءً بسيط من مواقف الميسري التي ظهرت عبر الوسائل الإعلامية ولا سيما القنوات الفضائية منها الجزيرة وقناة السعيدة اليمنية قبل 9 اعوام أي قبل تأسيس المجلس الانتقالي ، ظهر امام العالم كله مطالباً بتحقيق مطالب ابناء الجنوب المشروعة ، مؤكداً بأن مصير الجنوب قادم لامحالة له ، ناهيك عن تأسيسه وترأسه للمؤتمر الشعبي العام ( الجنوبي ) أي قبل تأسيس مكون المجلس الانتقالي ومن ذلك الوقت حتى يومنا هذا وهو لازال يمارس عمله كـ رئيساً للمؤتمر الشعبي الجنوبي الداعم للقضية الجنوبية ،  ورغم انشغاله حينما كان وزيراً للداخلية ألا أنه لم ينقطع عن ممارسة عمل حزبه الذي كان يسعى جاهداً في لملمة الشمل الجنوبي وتعامل مع القضية الجنوبية برؤية ثاقبة المدى وبدراسة المراحل الحقيقية وتخطي العقبات حتى ينال الشعب الوصول إلى هدفه المنشود ، كما ان الميسري لم يسلك طرق الفشل المتعمد لتهميش القضية الجنوبية مثل ماقام به المجلس الانتقالي وافشل القضية خلال مشواره جملةً وتفصيلا .

ولكن حين وظفت الإمارات المجلس الانتقالي حينها تصدى الميسري لذلك المشروع الإماراتي والذي يعد هو مشروع تدميري جاء لضرب النسيج الجنوبي وتمزيق اللحمة الجنوبية ، ناهيك عن تصديه لتمرير مشاريع الإمارات الطامعة للهيمنة على الجزر الجنوبية وموانيها وذلك عن طريق موظفه الانتقالي ، ولكن من المؤسف أن بعض قيادات المجلس الانتقالي صنعت قاعدة للتخوين وعنوانها كان " من ليس مع المجلس الانتقالي فهو ضد الجنوب " .

ولكن اقول في ختام هذا المقال ، بأنني كنت لا ارغب أن اتطرق لمواقف الميسري تجاه القضية الجنوبية لطالما القاصي والداني يعلم بذلك ولا يحتاج أحد ذكرها ، ولكنني اضطررت لأيصال معلومة للمتشدقين اذ كان لم يعلموا بمواقف الميسري ، اما تاريخ الاحرار و الشرفاء لن يستطيع أحد طمسه حتى وأن تكالبوا عليه الحاقدين .