آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:47م

مشاعر الوداع لأسرى اليهود لكتائب القسام

السبت - 25 نوفمبر 2023 - الساعة 09:57 م

رائد الفضلي
بقلم: رائد الفضلي
- ارشيف الكاتب


من يشاهد للصور العفوية ، لكتائب القسام أثناء تسليمهم لأسرى اليهود  للصليب الأحمر ، بظهور تلك المشاعر لأسرى اليهود ، وهم يودعون كتائب القسام ، مستخدمين حركة الأيادي بروح عفوية عاطفية  ، لما لاقوه من حسن المعاملة رغم شدة هول الحرب ، المدمرة للبنية التحتية ، كل تلك المواقف أبهرت العالم ، من صنع تلك الكتائب لما قدمته من أروع صور الإنسانية ، أضافة إلى الملاحم البطولية الفدائية مع وطنهم وأهلهم ، رغم فارق العتاد بين القوتين ٠
فدلالات تلك الرسائل التي تصنعها كتائب القسام ، تجعل الجميع يبحث عن سر تلك المعاملات العفوية والمشاعر الإنسانية مع الخصوم ، فنجدها نابعة من التربية الإسلامية التي تعلموها من ديننا الإسلامي بسيرته العطرة  ، وكم كنت أتمنى من جيوشنا العربية والإسلامية ، بأن يتعلم سجانها من تلك المعاملات التي شاهدناها لكتائب القسام مع أسرى اليهود ، رغم إنهم ليس من ملتهم ، وشتان بتلك الصور ومشاهدها ، مع واقعنا العربي المؤلم ٠
فحدث بلا حرج من سجون العروبة في عصرنا هذا  ، فمنهم من يموت  ، ومنهم من يصاب بامراض نفسية وعصبية  ، ومنهم يخرج من السجون شخصا آخر ، وبتركيبه آخرى ، ناهيك عن من لا تجد اسما له  في تلك السجون ٠
فكتائب القسام قدمت نماذج كثيرة لم نجدها مع الجيوش العربية ، لا في الشجاعة ، ولا في المعاملات الإنسانية ٠
فهل سيتعلم حكامنا وجيوشهم من هؤلاء الأبطال ؟!
أم إن العرب لهم واقع آخر ، يوافق دولهم الفقيرة ، بسياسة حكامهم ٠
نترك الأيام القادمة ، لنتعلم من تلك الكتائب المزيد من الدروس والمواعظ ٠