لا يكون الحب للوطن بكل ماتقول وتتحدث به عنه ، مالم يترجم ذلك الى واقع انساني ، يؤكد حقيقة ذلك الحب ، وذلك الانتماء،
ولا يكون الحب للوطن بمعاداة اهله وابناءه ، ونشر ثقافة العنصرية والمناطقية بينهم ، ولا يكون ايضا بالاستقواء بالخارج والتهديد باستخدامه لقمع واستفزاز ابناء ذلك الوطن،
لكن عندما تباع الارادة الوطنية ، وتستورد الارادة السياسية ، وتؤجر ارادة النظام والقانون ، هنا يصير الفرق بين حب الوطن ، وخيانته ، امر واضح وجلي ، ولا اظنه يحتاج الى ادلّة كل ذلك وبراهين ،
فكم أنشد في الوطن الجميع ،
،، موطني ،، موطني ،، حباً في ذلك الوطن وتملكاً ؟
لكن للأسف اصبحنا اليوم مجردون فيه من ذلك التملك ،، لاجئون في بقايا وطن ،،
فلا جديد يذكر فيه اليوم سوى الموت ، ولا يوجد رخيص سوى الدم .