آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-12:13ص

تجارة الهوية

السبت - 18 نوفمبر 2023 - الساعة 10:24 م

عبدالله جازع الفطحاني
بقلم: عبدالله جازع الفطحاني
- ارشيف الكاتب


 

لاشك أن سقوط الدولة يعني سقو النظام والقانون ، ولكن هناك قلعة يجب أن تظل شامخة يجب أن تتماسك لتكون بديل حتى لايكون السقوط مدوي  !
قلعة القيم والمروة والأخلاق وحب الخير وخدمة ألناس وتسيير أمورهم حتى لايجد  الشعب  نفسه في غابة ويصبح ضحية للحيوانات المفترسة ،

مؤسف هوا حالنا اليوم ، لقد سقطت تلك القلعة مع سقوط الدولة واصبحنا ضحية  للسباع وما اكثرها ، سباع الجبايات ووحوش المخططات وضباع  العملة وثعالب الجوازات َوالهوية الوطنية ! هل قلت ثعالب وهل الثعالب مفترسة ؟

هي ليست مفترسة ولكنها لاتهاب ماتبقى من الجثث بعد افتراسها من قبل السباع والوحوش وحتى جرحا تلك الملحمة لم تعد لهم هيبة لعدم استطاعتهم المواجهه  :

في ماتبقى من هذا الوطن  يجب عليك ان تدفع بالعملة ان أردت استخراج جواز او هوية تثبت يها  ادميتك وتحدد بها جنسك وفصيلة دمك حتى يتم اسعافك في حال إصابتك رصاصة طائشة في معركة من معتركات الفصائل الأمنية !!

ليست الرسوم وحدها كافية وأن كأن الأمر هكذا قهو مشروع
ولكن دفع المستعجلين وهو مبلغ خمس مئة ريال سعودي تحضر لك الدفتر قبل ان يرتد اليك طرفك،، طبعاً ان استطعت اليها سبيلا مالم فإن الدفاتر لازالت في المطبعة والمطبعة تحتاج حبر والحبر لم يتم استيراده بعد ويجب عليك الانتظار شهرين وربما ثلاثه  وانتبه يضيع عليك السند !

لعمري  لم أكن اتخيل المتاجرة بالهوية  في وطني وكنت أسأل نفسي  لماذا يجب علينا أن ندفع في المهجر ولماذا تتم معاملتنا على اننا غربا ويجب أن دفع لهذا وذاك ولكنني أيقنت أن الدفع كان حلال وعلى الطريقة الإسلامية  واننا هناك لم نكن غربا وان الغربة الحقيقة هي في وطننا .