من الصعب الاقتناع بقمة الرياض بشقيها الاسلامي والعربي خاصة ونحن نشاهد استمرار القصف الصهيوني على غزة وقتل ابنائها دون أن نجد أي مؤشر حقيقي لما يعرف بقمة الرياض تلك القمة التي لا منجز لها غير تقديم الكبسة لعجول العرب ممن يحسبون علينا بأنهم قادة بل حتى وصف القادة العرب والمسلمين بالعجول كبيرة عليهم فالعجل يهاجم الاسود لإنقاذ من ينتمي لفصيلته فكيف بأخيه أو ابنه .
ولا أدري هل يمتلك قادة العرب في وجوههم نخوة العروبة وقد داس العدو الصهيوني عقالهم بالتراب ومسح بكرامته من حضروا قمة الرياض الإسلامية والعربي الوحل والغريب هو ما نشاهده من فقهاء البلاط الحاكم الذي يعملون كابواق تخدم الصهيونية محملين حماس المسؤولية ونسو أن الصهاينة هم من يحتلون القدس وما حماس الافصيل من ضمن عشرات الفصائل الباحثة عن أعاد كرامة أمة باعها امير النفط مقابل أن يقبل الصهيوني بالتطبيع معه .
فهل أدركت الشعوب حقيقة فقها بلاط أمير النفط بأنهم ليس فقها وإنما باعة متجولين يستخدمون دقونهم لتظليل العامة من السذج بينما في واقعهم ليس فقها ولا علماء وأنما ادوات صهيونية ترتدي ثياب التدين باعتباره الثوب الأسهل لتسلل للمجتمع المؤمن بعقيدته المبنية على العفوية التي لا بعد سياسي لها .
ما يميز معركة طوفان الأقصى أنها كشفت حقيقة القادة العرب والمسلمين وحقيقة تلك الدقون التي كشفت حقيقة ما تعمل عليه على القنوات الفضائية وقنوات التواصل الاجتماعي في مظهر يصعب تبريره خاصة وهم يدعون بأن مقاتلة الصهاينة غير شرعي وخارج عن طاعة ولي الأمر وأن مقاتلة إسرائيل يهيج اليهود قبحتم اذا كنتم فقها وقبح أولياء أموركم إذا كانوا يمتلكون صفة القادة أو يحملون شرف العروبة أو الاسلام في وجدانهم .
قريب جدا تتضح لكم الحقيقة وتسقط حماس ومن معها من الفصائل الفلسطينية الصهاينة ومن خلفهم الإدارة الأمريكية وتنتصر غزة وتنال حماس شرف الانتصار بينما انتم عندها لن يكون لكم أي قيمة وهذا طبيعي فالمنبطح لا يمكن له أن يكون قائد لكونه ذيل لا قرار له وطالما ليس أصحاب قرار وتنقصهم الرجولة فلما تدعون إلى قمة عربية وقمة إسلامية وانتم أضعف من أن يكون لكم موقف
