آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:25م

عنادل ابين حزينة من يعيد لها الفرح؟!

الإثنين - 13 نوفمبر 2023 - الساعة 10:00 م

مطلوب العود
بقلم: مطلوب العود
- ارشيف الكاتب


في صباح هذا اليوم الجميل، ومع ضوضاء الناس وسعيهم خلف قوت يومهم، وبينما أنا كعادتي أسعى في عملي، لتوفير قوت أولادي وأهلي؛ لفت ناظري منظر هؤلاء الفنانون ذائعو الصيت، الذي لا يجهله أبناء العصر الجميل، الفنان (احمد ناصر السعيدي ) والفنان (الخضر سالم المقن) والفنان (محمد احمد السعيد) 
يتجولون متشبثين بعكازاتهم بين الناس دون هدى أو اهتداء لما يخفف عنهم عبء ما على عاتقهم من متطلبات الحياة.

إن هؤلاء الذين لم يكترث لهم أحد من المارة،  كانوا في الأعوام المنصرمة في عزٍ وبهاء متنقلين بين العواصم والمدن، يطربون أهلها بأصواتهم الجميلة، ويزيحون هموم من به هم، وكان الكل يتمنى أن يحظى بجلسة من جلساتهم، ولكن الزمان يغير الأحوال ولا يبقي حالاً كما كان، فهاهم اليوم تؤرقهم هموم معيشة أبنائهم، فأين الجهات التي كانوا يعولون عليها لإزاحة ما بهم من هم، الجهات التي يجب عليها الاهتمام بمثل هذه الهامات، لجذب المواهب الصاعدة وتشجيعها للحفاظ عليهم من الإنحراف للمنبوذ.

كتبت عنهم هذا بعد ان استفزتني حالتهم التي لا يحسدون عليها، فقد تذكرت شخصاً كان يصول ويجول واسمه نار على علم، ألمّت به نوائب الزمن، فكان يحدثني من حين لآخر كي أكتب عنه، لعل وعسى يتذكره أحد فيرق لحاله، ولكن الأجل أتاه في عجل وقبل ان أكتب عنه ما سأل.

فتعهدوا هؤلاء الذين ألمّت بهم الهموم فإن الهموم قاتلة، وتسكت القلوب النابضة في لحظةٍ مباغتة، تعهدوا فإن في التعهد إنعاشاً للقلوب اليائسة، وحلاوة الحياة بوجودنا جميعاً ونحن نتعهد بعضنا البعض، ونسأل عن بعضنا البعض، وليس حلاوتها وسعادتها في تجميع الأموال وتكديسها.

✍️ / مطلوب العود.