كان يفترض على قبائل أبين أن تفيق من سباتها منذ وقتً مبكر وليس في الوقت الحالي بعدما استوطن مالكي نقاط الجبايات لسنوات كثيرة واكلت الأخضر واليابس وجاء ذلك بتأمين مصالحهم الشخصية من الاموال الهائلة التي حصدوها من ظهر المواطن البسيط ، بقيامهم بشراء العقارات والمزارع وانشاء الفلل والعمائر والمدن الشاسعة .
مضت سنوات كثيرة وكتاباتنا كانت مستمرة كـ شبه يومي ، ناشدنا فيها المشائخ والشخصيات الاجتماعية وكل من له صلة انتماء لهذه المحافظة ، أن يتحدوا صفاً واحداً باتخاذ موقف صارم ومشرف برفع تلك الجبايات التي سئم منها المواطن الأبيني والمجتمع الآخر في المناطق المجاورة له ، ولكن للأسف كان هناك من يرمي التهم علينا بأننا مدفوعين ولنا مآرب اخرى ، والمضحك من ذلك أن من كان يتهمنا هو له علاقة باستفادة من تلك الجبايات بينما هو يعلم بتماماً ان كل مانقوله هو يأتي من باب الحقيقة والانصاف لانتشال العبئ على المواطن الذي بات يدفع من قوت يومه لتلك الجبايات ، ولكن مع ذلك ظلت اتهاماتهم علينا لتبرير انفسهم وهذا شيئ وارد أن يتخوفوا من تلك الادعاءات التي ستقطع عليهم الشريان المغذي من تلك الجبايات .
" أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي " من هنا أؤيد بتأييدي الكامل والمطلق على ما تقوم به كافة القبل في جميع القطاعات دون استثناء ، كما نتمنى في الوقت القريب والعاجل أن تزف القبائل البشائر لأبناء أبين برفع كافة نقاط الجبايات .
