آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:56م

على نظام عفاش يا دنيا سلام

السبت - 11 نوفمبر 2023 - الساعة 09:59 م

مطلوب العود
بقلم: مطلوب العود
- ارشيف الكاتب


رأيت عنواناً مثيراً للضحك، ولكن مثل ما قال المثل "شر البلية ما يضحك"

بينما كنت أتصفح أحد الجرائد رأيت عنواناً شدني إليه لغرابته؛ فقرأته ضاحكاً متحسر، على ما آلت إليه بلادنا، بعد ثورة الحادي عشر من فبراير( ثورة الشباب) فقد ثار الشعب على نظام عفاش ويا ليته ما ثار.

ثار الشعب لوجود بعض السلبيات التي لازالت متواجدة وبشكل أسوأ من السابق، غير المستحدثه والدخيلة على مجتمعنا، ولن أتطرق لتفاصيل، ولكن سأخص ما أتى في الجريدة بعنوان "صلح قبلي ينهي خلافاً بين مسئولين بارزين في وزارة الداخلية "

لا ننكر وجود القبلية في زمن حكم عفاش -التي يمقتها كل مدني متحضر يتطلع لمواكبة العالم ويتمنى يعيش في دولة قائمة على النظام والقانون- ولكنها لم تكن متواجدة بهذا الشكل والصلاحية، فقد كانت محصورة في مناطقها وتتدخل في إطار محدود كالخلافات القبلية، ولا تتجاوز حدودها في التدخل لحل الخلافات العسكرية، التي تخضع للنظام والقانون، ولكن على نظام عفاش يا دنيا سلام.

اذا كان من نعول عليهم في حل مشاكل المجتمع وزجر المخالفين وضبط الخارجين عن النظام والقانون، والتسوية بين الناس بالعدل والنظام والقانون، لم يستطيعوا حل خلافاتهم بالنظام والقانون وبم يقره الدستور، ماحاجة تواجدهم، فالعرف القبلي الذي كنا نتمنى زواله وذهابه دون رجعة، لما فيه من محاباة وتحيز لأصحاب النفوذ وأبناء المشايخ ومن يوازيهم في النسب، وإجحاف حق من استطالوا عليه من العامة خاملي الذكر، أصبح أمر واقع لا مهرب منه، بعد أن رأينا نشاطاتهم فاعلة أكثر من الجهات المختصة في جميع رقعة المناطق المقطعة أو المحررة.

✍️ مطلوب العود.