آخر تحديث :الأربعاء-18 سبتمبر 2024-04:19م


مؤسسات الشخص الواحد

السبت - 11 نوفمبر 2023 - الساعة 08:43 م

د. عبدالعزيز صالح المحوري
بقلم: د. عبدالعزيز صالح المحوري
- ارشيف الكاتب


كثير من المدراء ينظرون إلى المؤسسة الحكومية على أنها ملكية خاصة ويتعاملون مع موظفيها كعمال لديهم.
لايحترمون قوانين المؤسسة ولايخضعون لها؛ فهم يصنعون قوانين خاصة يفصلونها على مقاساتهم الضيقة ويطلبون من الجميع ارتدائها.

الارتباك والتخبط وعدم الاستقرار صفات ملازمة لهؤلاء المدراء العبثيين؛ فهم لا يستطيعون البقاء في مكان واحد بل يتخبطون يمنة ويسرة لا يعملون ولا يتركون أحدا يعمل.

تجدهم مشتتو التركيز فاقدو الشعور لايراعون ظروف الموظفين ولا أعذارهم بل ويعتبرونها حالة تمرد ليس على المؤسسة بل عليهم هم وبعينهم وبصفة شخصه بحتة.
كل مطالبة بإصلاح أمر من أمور المؤسسة هو بحد ذاته خروج عن الطاعة التي أمر بها الدين ويجب أن يعاقب صاحبها. لا يثقون بأحد، منقادون للظن السيئ (يحسبون كل صيحة عليهم).

حالة التسيب التي تمر بها البلاد وانعدام الرقابة هو ماجعل هذا الأمر مستفحل وبشكل ينذر بالقلق.

لا يفقه هؤلاء بأن أهداف المؤسسات والتزاماتها وتطلعاتها أوسع من تفكيرهم الضيق وأكبر من عقولهم الصغيرة، ولا يعلمون بأن سياستهم العبثية لاتبني تلك المؤسسات بل تدمرها.