آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:39م

لن تبقى عدن بوابة حكم الجنوب!

السبت - 11 نوفمبر 2023 - الساعة 03:34 م

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


 
السياسيون في اليمن شمالا وجنوبا يرددون الشعارات الوطنية الحماسية كدبا وزورا للمزايدة والاستهلاك الاعلامي الا انهم في الاخير قبلتهم هي تحقيق مصالحهم الشخصية التي تتحقق من خلال الوصول للسلطة  التي تعتمد  على :-
أولا العصبية الحزبية او الجهوية او القبيلة او المناطقية او العشائرية او المذهبية .
ثانيا العمالة والارتهان للخارج .
ومن العصبية والارتهان للخارج  يتحقق لهم  الاستقواء على الاخرين في المجتمع ، للوصول لسلطة امر الواقع تحت مسمى دولة ، لهذا كانت ومازالت الدولة في اليمن شمالا وجنوبا في حقيقتها من ستينات القرن الماضي هي سلطة امر واقع تفرض بصراع مسلح او انقلاب عسكري وتلبس كدب وزور ثوب ( الدولة )  بانتخابات صورية مزيفة ، وهذا الحال سحب  نفسه على أرض الواقع من الماضي إلى الحاضر ،،، وبسبب هذا الواقع كان استباحة واغتصاب عدن ونهبها أرض وثروة تحت مسمى عاصمة ، وحرموا أبناء عدن من حقوقهم السياسية والمدنية وحقهم في ادارة مدينتهم والحفاظ على امنها وحقهم في السلطة المركزية والثروة والأرض والسكن والوظيفة القيادية أسوة باي مدينة أخرى في عموم اليمن تحت دريعة ان عدن  مدينة المدنية والتعايش ، وهنا مفهوم المدنية والتعايش بالنسبة لهم كلمة حق يراد منها باطل ، وهو حرمان أبناء عدن من حقوقهم السياسية والمدنية وحقهم في ادارة مدينتهم والحفاظ على امنها ،،، وهذا الامر الوحيد الدي اتفق عليه الفرقاء السياسيين في اليمن شمالا وجنوبا ، ومن هنا كان مفهوم عدن بوابة حكم الجنوب ، ومن هنا كانت مأساة ومعاناة عدن ( أرض انسان هوية ) مع الظلم والبغي والطغيان   على النحو التالي :-
1- معاناة ومأساة عدن الأولى مع الظلم والبغي والطغيان ، من بعد الاستقلال الضائع في العام  67م ، حيت اصبحت عدن ساحة للصراع والاقتتال المناطقي  الجنوبي الجنوبي  لأجل السلطة .  
2- مأساة ومعاناة عدن الثانية مع الظلم والبغي والطغيان كانت من العام 90م عندما توحدت السلطتين الفاشلتين الفاسدتين في شمال اليمن  وجنوبه ، باسم الوحدة اليمنية ، واصبحت عدن ساحة للصراع والحرب الأهلية الجهوية وصراع الاحزاب السياسية على السلطة  . 
3- ماتعانيه عدن اليوم من ظلم وبغي وطغيان  وفوضى وانفلات وفشل في جميع مناخي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والمدنية ، في ظل لا دولة ولا قانون ، هي تبعات وامتداد لما ورد في  1و 2 .
وهكذا عدن في كل الاحوال كانت ومازالت  تدفع ثمن انتهازية وعمالة وتخلف وغباء الطبقة السياسية اليمنية شمالا وجنوبا ، وشهوة السلطة المصابة به ، وولاءها وتبعيتها للايديولوجيات والاجنذات الخارجية . 
واليوم هناك من يسعى لتكرار اسطوانة سقوط  عدن في مستنقع الصراع المناطقي الجنوبي الجنوبي على السلطة من منطلق مفهوم عدن بوابة حكم الجنوب ، معتمدين على ثلة قليلة جدا من ابناءها الانتهازيين الوصوليين  النفعيين من بقايا ابواق وطبول وحاملين مباخر الفكر الشمولي ونظامه السياسي وصراعاته المناطقية على السلطة سابقا ولاحقا ، الذين يسعون للسمسرة والمتاجرة بالقضية العدنية ( ارض شعب هوية )  في سوق نخاسة الصراع المناطقي على السلطة لتصبح عدن اليوم حبل انقاذ لمن دمرها في الأمس بحروب وصراعات مناطقية دورية على السلطة من منطلق مفهوم عدن بوابة حكم الجنوب ،،، والغريب ان يأتي مفهوم عدن بوابة حكم الجنوب متزامن مع سياسة استباحتها واغتصابها أرض وثروة ، وحرمان ابناءها من حقوقهم السياسية والمدنية وادارة مدينتهم والحفاظ على امنها ........ لهذا نقول سقطت ورقة التوت وانكشف المستور والمؤمن لا يلدغ من نفس الجحر مرتين ،،، اما مايخص الثلة الرخيصة من أبناء عدن الذين يسمسرون ويبيعون عدن ( أرض شعب هوية )  في سوق النخاسة ، فهؤلاء تبع لمن دفع ليس لهم اخلاق ولا مباذئ ولا قيم في الماضي ولا في الحاضر  وكل شئ عندهم قابل للبيع وكما يقول المثل لكل بيت ......  ، فلا تراهنوا عليهم فهؤلاء ولاءهم للمال النجس وليس للوطن والمبادئ والقيم والأخلاق ......... عدن اليوم غير عدن الامس فعدن اليوم من حق ابناءها استعادة حقوقهم السياسية والمدنية وحقهم في ادارة مدينتهم والحفاظ على امنها وحقهم في السلطة المركزية والثروة والأرض والسكن والوظيفة القيادية ،،، بعيدا عنن مفهوم عدن بوابة حكم الجنوب .

عبدالكريم الدالي