آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:28م

حضرموت سكبت دماء في سبيل انتزاع حقوقها المدنية

الأربعاء - 08 نوفمبر 2023 - الساعة 07:06 م

عوض كشميم
بقلم: عوض كشميم
- ارشيف الكاتب


فلا يمكن لنضال ثلاثة عقود من الزمن مضت  في تكريس ثقافة وسلوك  الحقوق المدنية والدستورية محال التفريط  فيها بين بوم وليلة وهي اغلا ما نملكه في حياتنا هي حرياتنا.

لا يجوز الكيل بمكيالين ان تسمح يوم السبت الفائت بعقد لقاء في نفس القاعة ومن كل المديريات، واليوم تأمر القوات العسكرية من معسكر الربوة بمنع لقاء آخر مرخص رسميا في نفس القاعة .!

هذا الانتقاء من خلال السماح لطرف ، والمنع على طرف اخر يفتح الباب على مصراعيه لخلق حالة من ردود افعال مضادة نظرا لغياب معايير المساواة ، وهو ما ينذر بكارثة لا أعتقد الاستقواء بقوات عسكرية يمولها  احد طرفي التحالف  سيصمد طول الوقت  طالما تواجه تعاظم وتنامي الارادة الشعبية الحرة ضد سلوك استخدام العنف واستمرار القمع ، وهو نفس المنهجية التي كانت تستخدمها قوات النظام السابق ضد أبناء حضرموت ولم تصمد.

 ولا نعقد هذه القوات ومن يأمرها بان هناك بيئة أو حاضنة اجتماعية ولا أرض تؤمن  دعم وجودها في قمع أهل الأرض ، وسلب حقوقهم وملاحقاتهم واعتقالهم في ممارسة أدنى الحقوق السلمية .

وهي للأسف بدايات  لمؤشر مقلق من الصراع وعدم الاستقرار الذي  لن يستهدف مدينة واحدة كما يعتقد البعض فهو مرشح لتوسعه  على امتداد حضرموت ونتائجه ومترتباته ستطال الجوار وفي عمق الأمن القومي السعودي إذا تجاهلت الرياض  ما يجري بهذا الصمت .!

وكفى