آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-08:05م

غزة....صمود أسطوري نحو النصر

الأربعاء - 08 نوفمبر 2023 - الساعة 12:00 ص

رشاد خميس الحمد
بقلم: رشاد خميس الحمد
- ارشيف الكاتب


ماتزال غزة الصمود تسطر ملاحم بطولية خالدة بصمود أسطوري  منقطع النظير يصنعه شعبها الابي المجاهد بدماء شهدائها الابرار ورغم عنف القصف الجوي والبري الهمجي القاتل وضرب المدفعية المميت وكثرة المجازر بحق الابرياء المدنيين وتناثر الأشلاء ورائحة الموت التي تفوح من الازقة وكثير من الشهداء تحت الهدم  وإستهداف المستشفيات و غياب مقومات العيش إلا النزر اليسير  إلا أن ذلك الشعب المجاهد رفض أن يتزعزع من أرضه قيد أنملة ورفض فكرة التهجير الفاشله.

 يا للهول؟!! ما أعظمه من شعب جبار وصامد حيث أصبح عنده قيمة الانتماء إلى الوطن والتضحية من أجله أعظم من حب الحياة.

لقد أثبت ذلك الشعب الغزاوي أنه الحاضن الاساسي للمقاومة ومنبعها الحقيقي الذي .

 تستمد منه  الثبات والتحدي ومن ثم الانتصار والتفوق في ساحة النازل  حيث ماتزال  المقاومة الباسلة لحد اللحظة  تخوض غمار حرب ضارية وشرسة بجبهات عدة  وأستطاعت بكل شجاعة وشموخ أن  تصد  هجوم العدو الغازي  وتلقنه بكل لحظة دروسا قاسية في الفنون العسكرية  وتكبده خسائر فادحة في الارواح والعتاد وتطلق الصواريخ والهوان نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة وصولا إلى تل أبيب بشكل مستمر وذلك يؤكد أن المقاومة ستظل قوية إلى آخر لحظة بعمر هذه الحرب  .

 لقد  أوجعت ضربات المقاومة  قيادات الاحتلال المجرمة حيث عبر أحدهم عن ذلك بقوله لقد دفعنا الثمن باهظا ودموعنا تتساقط ونحن نشاهد جنود لواء جولاني( اي لواء مشاة نخبة الاحتلال ) يتساقطون في غزة  وذلك يدل على عجزهم أمام صلابة وإستبسال المقاومة الفلسطينية الباسلة التي بعون الله ستحقق النصر الكبير  وستكون أرض غزة مقبرة للغزاة.

لقد إستغاث أهالي غزة مرارا وتكرارا  بالحكومات العربية والإسلامية ومحور الترفيه ولو بقطرة ماء أو كسرة خبز  نظرا  لحق العروبة ورابطة الدين والعقيدة ولكن لاحياة لمن تنادي فهم عاجزون  بدون إرادة يتماهون مع المواقف الغربية من أجل مصالحهم ظن منهم أن حريق غزة سوف يخمد بغزة وذلك نقص بالوعي الاستراتيجي بشهادة خبراء إستراتيجيون لأن سقوط غزة (وذلك لن يكون بعون الله )سيضعف المنطقة وسيرسخ العقلية الاستعمارية للإحتلال الدموي الذي لا يعترف بالحدود ويفكر في مخططاته.

 والحقيقة الراسخة أن طوفان الاقصى لن يتوقف أبدا وسوف يجرف المحتل وأعوانه بعون الله  لأن  الارض الموعودة بالنصر  لن تهزم أبدا وستظل دماء أهالي غزة الزكية والطاهرة بمثابة  النور الذي سيضئ طريق النصر   ويدفع ثمن الحرية ولم تكن  الحرية يوما بلاثمن.