آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:31ص

موقف المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي تجاه الشعب !

الأحد - 05 نوفمبر 2023 - الساعة 10:09 م

صالح المرقشي
بقلم: صالح المرقشي
- ارشيف الكاتب


توقفت عن الكتابة لعدة أيام وذلك نظراً لمتابعة الأحداث التي اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي والأهم من ذلك هو حداداً على دماء الشهداء من الشعب الفلسطيني التي تسفك يومياً ، فليس هناك أهم من قضية الأم العربية .

ولكن ماجعلنا أن نكتب اليوم هو من بعد ان طفح الكيل وبلغ سيل الزُبى للشعب المغلوب على أمره الذي بات مستمراً للعيش في الحضيض جراء تطورات انهيار العملة والتي تزايدت الجرعة تلوى الأخرى والتي عصفت بكأهل المواطن بعد ما وصل الريال السعودي بـ 410 ناهيك عن ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية والمشتقات النفطية وغيره .

بالله شوي ادراك وتركيز وانصاف ، بعيداً عن انتمائي السياسي حسب مايوصفه الآخرون سوىً أن كنت مؤتمري أو انحاز أو أميل لمشروع الميسري الوطني أو اي حزب أو مكون سياسي آخر ، لحظات يترك فيها جميعكم الخلافات الحزبية ويتمعن في قراءة كل كلمة بعين الاعتبار ، إلى المواطن الغلبان يأمن تؤيد قيادة المجلس الرئاسي أو رئيس الحكومة وكذلك المجلس الانتقالي " ماهو سبب استمرار ثقتك لهؤلاء وما هو المراد لبقاء تأييدك حتى يجعلك تتفائل به مستقبلاً ؟ .

فالمجلس الرئاسي ونوابه ورئيس الحكومة هم صناعة سعودية وذلك لتتحكم بهم لتمكين الاوضاع كما هي في المحافظات المحررة وتزاداً تعقيداً مع قدوم الأيام ، وكل ذلك يعود لأهداف سياسية تخدم مصالح السعودية في كافة الجوانب ، اما من جانب اعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة فكلاً بات منهم منشغلاً في كيفية جني من الأموال الهائلة التي تدخل يومياً في أرصدتهم البنكية بطرق غير شرعية و قانونية ومع ذلك ليس في مصلحتهم انهاء الحرب وإعادة الدولة لما كانت سابقاً ما قبل احداث 2015 ، فأين هو موقعك من الاعراب أيها المواطن الغلبان من ذلك ! .

اما المجلس الآخر والذي يدعى بالمجلس الانتقالي فهو وظّف من قبل الإمارات بذريعة تشطير البلاد وإعادة حق الجنوب ماقبل الـ 22 من مايو 1990 " ليستقطب الشعب بتأييده لذلك المجلس الذي وظفه ، ودعمت الإمارات ذلك المجلس بالمال والسلاح وكل ذلك لتنفذ اجنداته الطامعة من قبل موظفيه ، والشيئ المؤسف أنها مضت أعوام كثيرة من تأسيس ذلك المجلس ولم يتحقق شيئ من تلك الوعود غير الحصول على الجنسيات والمنازل الفاخرة التي منحتها الإمارات لموظفينها ، وبات كل عضو من في المجلس منشغلاً في تجارته بالعقارات وغيره ليجمع الكم الهائل من الأموال ، اما القيادات العسكرية الموالية لذلك المجلس فلا يخفى بأنها باتت منشغلة في بسط من الأراضي الشاسعة واستنزاف الكثير  من الاموال التي نصبتها من الجبايات  والذي بات المواطن يدفعها من قوت يومه .

ومع كل طيلة الأعوام ظل المواطن يصارع الاوضاع المأساوية لحاله مع استمرار الوضع المزري الذي جعله منشلاً بعديم الحركة لايستطيع مقاومة كل تلك المتاعب الوخيمة ، فهل تعتقد أيها المواطن الغلبان بأن قيادات المجلس الانتقالي منها المدنية والعسكرية مستعدة أن تترك كل هذا النعيم الذي تعيش فيه حالياً وتطالب بعودة الدولة الجنوبية والتي تسودها النظام والقانون دون اخذ الأموال الغير مشروعة أو نصب نقاط الجبايات و بسط الأراضي ؟ .