آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:26م

إلى العقلاء في المنطقة الوسطى أبين.. هل من مجيب؟

السبت - 04 نوفمبر 2023 - الساعة 09:12 م

أحمد عمر محمد
بقلم: أحمد عمر محمد
- ارشيف الكاتب


إلى كل الوجاهات الاجتماعية في المنطقة الوسطى/ أبين.
إلى كل القيادات السياسية والعسكرية
إلى قيادات الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية الباسلة.
إلى كبار الضباط العسكريين في الجيش والأمن.

إلى كل النشطاء السياسيين والمجتمع المدني في المنطقة الوسطى أبين:
خلال الأسبوع الماضي تم اغتيال التالية اسماؤهم تم اغتيالهم بطرق متعددة والجوهر واحد:
خطاب حافظ جعفر.
عبد السلام حافظ جعفر.
أحمد الحمس
الخضر أحمد الحمس.
محمود الخضر الصوملي .
علي شيخ الفطحاني.
صالح حيمد الفطحاني.
سالت دماؤهم وأزهقت أرواحهم ويتناقلها الناس كأخبار عابرة وليس كجريمة شنعاء تهتز لبشاعتها البشر والشجر والحجر.

وما يدمي القلب ويحز في النفس أن بعض أبناء المنطقة من مشائخ ووجاهات قبلية اجتمعوا، وخرجوا لنا ببيان ضعيف وهزيل لا يرتقي إلى بشاعة الحادثة ولا إلى عزة وكرامة النفوس التي أزهقت والدماء التي سالت. البيان يذكرنا بـ (بندق الواجب).

أين هي هذه الدولة واين هي هذه السلطة والحكومة التي يطالبونها ب (اتخاذ الإجراءات)؟؟
مطالبتهم في البيان الدولة والحكومة والسلطة هو هروب من تسمية الأسماء بمسمياتها.

مشكلة المنطقة في أبنائها، وان تدخلت جهات من هنا أو هناك، فلا تتدخل إلا بأدوات من المنطقة نفسها.
ما لم يتم الاعتراف بجذور المشكلة لن تحل ولن تنتهي، بل سيستمر حمام الدم شغال.
القاتل معروف والمغدور به معروف، وهناك لا نظام ولا قانون ولا دوله ولا حكومة، فلماذا لا نلجأ إلى شرع الله وسنة رسوله؟؟؟ لماذا لا نتبع عادات وتقاليد الأولين في حل مشاكلنا؟؟؟
لماذا هذا الهوان؟
لماذا هذا الخنوع؟
لماذا هذا الخوف؟

صحيح أن السياسة تتدخل في ذلك، ولكن أن وجدت الإرادة القوية لدى الناس في المنطقة سينهون هذا العبث الذي استهان بالنفوس ودماء شبابنا وفلذات أكبادنا.
الحل يبدأ من الأسرة.
الحل يبدأ من البيت.
الحل يبدأ من الوالدين.

القتلة والمغدور بهم أبنائنا فلذات أكبادنا، والحل الناجع لهذه المشكلة:
أولا:
أما وأن يسيطر الآباء على أبنائهم ويوجهونهم الوجه الحقيقة في التربية والعمل والتحلي بالأخلاق والقيم الحميدة بين الناس.
أو أن يعلن الأب أن (ابني هذا عاصي علي ولم يسمع كلامي وأنني بريء منه ومن أفعاله المنافية للدين والأخلاق والعادات والتقاليد المتوارثة في المنطقة، ولست مسؤولا على أعماله وتصرفاته ولن أطالب أحدا إذا قتله أو أهانه أن عمل عملا منافيا للعرف والأخلاق والعادات،
هنا سيرتدع الشباب ويعرف أنه وحيد في تحمل تصرفاته وسيتوقف عن هذه الأعمال الدخيلة علينا.

نكرر 
المشكلة في المنطقة نفسها وعلينا الاعتراف بها ومعالجتها كما أسلفنا، ما لم سنظل نغالط أنفسنا ونتاجر بدماء ونفوس أبنائنا وفلذات أكبادنا.

اللهم إني بلغت
اللهم فاشهد.