آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-06:21م

لكسب الشارع وإستخدامه

السبت - 04 نوفمبر 2023 - الساعة 06:16 م

مطلوب العود
بقلم: مطلوب العود
- ارشيف الكاتب


ملاحظة بسيطة حول نجاح المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح، وفشل المجلس الانتقالي، وأرجو ان تصل هذه الرسالة إلى أصحاب القرار في المجلس الانتقالي.

الفرق بين نجاح المؤتمر، وحزب الإصلاح اللذين أسسا أكبر شعبيةً في الجمهورية حتى هذه اللحظة برغم سحب السلطة من يديهما، إلا أن شعبيتهما لازالت متماسكة وقوية ولها في الشارع تأثير كبير، ولا ينكر ذلك إلا فاشل.

وبين فشل الانتقالي الذي لا يستطيع حتى إخراج مناصريه إلى الشارع إذا أراد ذلك، برغم امتلاكهم إمكانيات لا محدودة وخاصة الإنفراد بالسلطة والدعم الخارجي السخي والمتواصل من الداعمين والمؤيدين لهم.

وسر نجاح هؤلاء وفشل هؤلاء، يكمن بين احتواء المناصرين للحزب، أو احتواء المؤثرين من الشخصيات الاجتماعية.

وذلك ما فعله المؤتمر الشعبي العام، وحزب الإصلاح اللذان تنافسا على استقطاب الشخصيات الاجتماعية المؤثرة في الشارع، وتقريبهم إلى حزبيهما، وبالذات تلك الشخصيات التي كانت مناوئة لهما.

في حين سلك الانتقالي الطريق المغاير وقرب المناصرين له ومكنهم من المرافق الحساسة والدوائر السياسية المسؤولة عن الشؤون الاجتماعية، والذي من الأحرى ان يضعوا فيها رجالات ذو دراية بقضايا المجتمع وكيفية معالجتها حسب تركيبة المجتمع وسلوكياته، كالشخصيات الاجتماعية التي لها باع طويل في مثل هذه الأمور التي يمارسونها بشكلٍ يومي بين أوساط الناس مما جعلت منهم أشخاص مسموعي الكلمة

بينما المناصرين ينحدرون من ثلاث فئات
الفئة الأولى: وهي جماعة فقدت مصالحها وتسعى جاهدة لاستعادة مافقدت وهذا سبب مناصرتها وجل اهتمامها.
والفئة الثانية: تنحدر من عدة أشخاص مغمورين خاملي الذكر يسعون لأن يكونوا شيئاً مذكورا.

وأما الفئة الثالثة: فتنحدر من المهمشين والمظلومين وغيرهم من الناس بم فيهم المراهقين المتحمسين الذين لا يفقهون حديثا.


وكل هؤلاء لا يؤثرون على الشارع، هذا ما لاحظناه ولاحظه الجميع، ولذلك عليكم (الانتقالي) إذا أرادتم أن تكسبوا شعبية قوية، تعديل سياستكم ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ولو استقطبتموه من حزبٍٍ مناوئ، ولا تغتروا بكثرة حديث أولائك الذين لا يستطيعون تحريك الشارع، ولا يملكون قدرة التأثير على أوساط ألناس، وهذا ما لاحظناه في القيادة السياسية التي كلفتموها بالشؤون السياسية.

✍️مطلوب العود