آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-08:44م

ذُبحتُم _ حين ذُبحت غز ة

السبت - 04 نوفمبر 2023 - الساعة 06:15 م

عبدربه هشله ناصر
بقلم: عبدربه هشله ناصر
- ارشيف الكاتب


منذ السابع من اكتوبر والشعب الفلسطيني في غزة يذبح من الوريد الى الوريد وتهدم المساكن فوق ساكنيها ويقتل الاطفال والنساء وتحاصر من الغذاء والماء والدواء وبمشاركة الدول الغربية الحليفة للكيان الصهيوني وبكل وقاحة ونبرة عدائية يعلن قادة  تلك الدول دعمهم اللامحدود لما يحصل في غزة من جرائم حرب وابادة غير مبالين بالقوانين الدولية وحقوق الانسانية ومواثيق الامم المتحدة لحماية المدنيين العزل مستقوين بسيطرتهم على قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والصلاحية  لبعض الدول في حق النقض الفيتو للاعتراض ورفض أي مشروع قرار لبعض الدول المناهضة للحرب والتي تحمل مطالب إنسانية واثقين بعدم اتخاذ اي مواقف رسمية من قادة الدول العربية والاسلامية تعبر عن رفضها لذلك السلوك الاجرامي بحق الانسانية بعكس شعوبهم العربية والاسلامية ومواقفها الرافضة لكل الاعمال العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني في غزة وباقي ارض فلسطين ورغم ذلك الرفض الشعبي الا انه لازال ينقصه المواقف الرسمية الشجاعة من قادة تلك الدول  .
ان ما يحصل في غزة هي جرائم حرب وابادة ضد الإنسانية يجب محاكمة مرتكبوها امام محكمة العدل الدولية لما يقترفونه من جرائم لم يشهد التاريخ المعاصر نظيرها من وحشية واجرام .
ان السكوت على تلك الجرائم وعدم اتخاذ مواقف واضحة مع مرتكبيها من قبل قادة الدول العربية والإسلامية في جميع المجالات ولو في حدها الأدنى تتمثل في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني واعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية الداعمة لهذا الكيان واتخاذ اجراءات اقتصادية من حيث الغاء اتفاقية التبادل التجاري ومقاطعة منتجاتها والبحث عن حلفاء دوليين يقدروا تلك العلاقات وهذا اقل ما يمكن عمله وكردة فعل عربية واسلامية فالهوان والضعف الحالي لن يولد الى مزيدا من الذل والهيانة وزيادة في أطماع تلك الدول في التوسع الاستعماري واخضاع الدول العربية والاسلامية لسياسة تلك الدول والهيمنة على خيراتها وتسخيرها جميعا لصالح الدولة الصهيونية وفرض التطبيع و التعامل معها وفي الاخير ضرب  وأضعاف كل كيان وتوجه اسلامي اين ما يوجد ومن يعتقد ان ما يحصل للشعب الفلسطيني  لن يتجاوز غزة فهو واهم .
اخـــــيرا :
ان الغطرسة الصهيونية وحلفاءها من الدول الغربية مهما بلغ  مداها وكبر حجم التضحيات لن يحالفها النصر فالشعب الفلسطيني شعبا يقاوم كيان محتل وغاصب وسينتصر بإرادة الله تعالى ولو بعد حين وهذا وعد الهي لامته الإسلامية ونصر دين الحق حيث قال تعالى ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )

4 نوفمبر 2023م