آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-11:31ص

القدس قضية كل العرب ولكن؟

السبت - 04 نوفمبر 2023 - الساعة 12:00 ص

عبدالرحمن الخضر
بقلم: عبدالرحمن الخضر
- ارشيف الكاتب


لا شك أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب ومؤكد أن هناك كيان صهيوني غاصب للقدس وبعض الأراضي العربية ومنذ أكثر من سبعين عاماً وإسرائيل ترتكب بحق الشعب الفلسطيني مجازر وجرائم مدعومة
 

من قبل قوى عظمى معروفة كيف أصبحت تدعي محاربتها للإرهاب وهي من تصنعه وتدعي أنها مع حقوق الإنسان وهي من خرقت كل المعاهدات والمواثيق ومارست أبشع صور للجرائم ضد الإنسانية في أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين وغيرها من دول العالم كما أوجدت وصنعت قوى إقليمية تدعي دعمها للإسلام والعرب زورا وبهتان وأبرز تلك الدول
 

دولة إيران التي للأسف الشديد أصبحت مصدر رئيسي لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة وماحدث ويحدث مؤخرا في غزة فضح النظام الإيراني الذي استغل ما يحدث مصوراً لمعظم الدول بالمتهاونة أو المتعاونة مع إسرائيل دون أن يقدم شئ يذكر سواء محاولة شرذمة العرب أكثر وأكثر وقد يقول قائل غير هذا وهنا نقول له ماذا قدمت إيران سوا أنها جعلت
 

من أدواتها في فلسطين بوغا معادياً للدول العربية ومن يسمع ويتابع حملتهم للتشهير بدولة الإمارات العربية المتحدة يصور له أن الإمارات وإسرائيل دولة واحدة كما تعرضت المملكة العربية السعودية ومصر لمثل هذه الإتهامات التي نسى أصحابها أنهم هم انفسهم أول من طبع مع الغرب واسرائيل وهم أنفسهم عملاء للغرب وإلا ما هي مصلحة كل من تهمه قضية فلسطين أن  يحارب اهم الدول العربية ويتهمها بالعمالة بينما هو عميل كان الاجدر به أن ينظر ماذا قدمت تلك القوى لفلسطين وأين هي اليوم مما يحدث وكان الأجدر به أن يعي جيدا أن الشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع كان يجب
 

على تلك القوى والأحزاب أن تحافظ على الجميع وأن لا تستعدي الجميع وتتهمهم بالتطبيع مع إسرائيل وهي الأكثر قرب وتطبيع وحلفاؤهم مثل إيران لم تقدم ولن تقدم سوى كل ما من شأنه تمزيق ما هو ممزق أصلا ؟ وحتى الخطاب السياسي لتركيا ليس أكثر من خطاب استهلاكي بينما تركيا تربطها علاقات ومصالح مع إسرائيل لا يمكن أن تفرط بها وما خطابها السياسي إلا جزء من تلك السياسات التي تضمن إستمرار مصالحها وخلق اجوا أكثر تعقيداً بين العرب وإلا لماذا لا تتخذ إجراءات
 

بوقف كل تلك المصالح وهي اقل كلفة من أن تقف عسكرياً إلى جانب العرب ونصرة لقضيتهم العادلة؟ نكرر ونقول نعم إن القدس وفلسطين قضية كل العرب وإستعادتها يتطلب إعادة النظر في كثيراً من السياسات وخاصة تلك التي تعمل ليل ونهار لتشويه انظمة  عربية قدمت للقضية الفلسطينية الكثير ووقفت إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني سابقآ ولاحقاً كما نقول لجميع إخواننا الفلسطينيين توحدوا ووحدوا صفكم على مستوى الأحزاب والقوى السياسية الفلسطينية حتى لا تظلوا كما حالكم اليوم كل جماعة تدين بالولاء لجهة معادية للعرب وفلسطين... والله ولي التوفيق