آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-07:01م

هل انهار الريال __ ام انهارت اخلاق الرجال ؟!

الإثنين - 30 أكتوبر 2023 - الساعة 08:09 م

عبدربه هشله ناصر
بقلم: عبدربه هشله ناصر
- ارشيف الكاتب


منذ بداية الحرب و قيمةالريال اليمني في تدهور مستمر امام العملات الاجنبية وبصورة جنونية تثير الخوف والقلق لدى المواطن اليمني خاصة في المحافظات المحررة نتيجة لانعكاس ذلك الانهيار على كافة مجالات حياته المعيشية وضعف الدخل المادي واصبح مايحصل علية من راتب شهري اواجرة عمله اليومي لايلبي بشراء ابسط الاحتياجات الضرورية لاسرهم .
الكثير يبرر ان  واحد من اسبابها توقف انتاج النفط ومنع تصديره من قبل الحوثي وقد يكون ذلك  واحد من اسبابه رغم ان ذلك الانهيار مستمر حتى اثناء الانتاج والتصدير للنفط .
ولكن هناك عوامل ومسببات  اخرى  لذلك الانهيار يحاول البعض عدم الحديث عنها ومنها :
- عدم السيطرة على الموارد بشكل كامل وتقاسمها بين جهات عدة دون استفادة الدولة وموازنتها من تلك الموارد .
- عدم اقرار موازنة سنوية للدولة خلال تلك السنوات تحدد موارد البلاد واوجه الصرف في كافة ابوابها .
- العبث الحاصل في اعداد كشوفات منتسبي الوحدات العسكرية بعيدا عن الاعداد الفعلية والاستفاده منها لدى بعض قادة تلك الوحدات ومضاعفة رصيدهم المالي الواضح للعيان 
- الاستمرار في صرف مرتبات اعضاء الحكومة والبعثات الدبلوماسية وكثير من الوظائف القيادية التي تم تعينها فوق الحاجة رغم الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد .
- انتشار شركات ومحلات الصرافة في المحافظات المحررة بشكل كثيف والتي تسيطر عليها الشرعية دون رقابة صادقة وجادة وعدم المحاسبة بعكس مايحصل  لفروعها  من قبل حكومة صنعاء والتزامهم الشديد لها خوفا من اجراءات المحاسبة .
- عدم الاستفادة من اصحاب الخبرات الاقتصادية لمعالجة المشكلة وتوفير الحلول رغم مايعتمد من موازنات بالعملة الصعبة للقائمين عليها .
- عدم الالتزام الكامل لشروط المانحين من قبل الجهات المعنية في الدولة  مما خلق حالة من عدم الثقة بين المانح والحكومة .
- الفساد المستشري في كافة مفاصل الوزارات والهيئات والمؤسسات التابعةللدولة وعدم تفعيل اجهزة ومؤسسات الرقابة والمحاسبة وقضايا المال العام .
بهذا نرى بان السلوك الانساني لدى البعض وضعف الوازع الديني والقيم الاخلاقية لدى الكثير ساهمت الى حد ماء في ذلك الانهيار .
اخيرا :
ان تاخير المعالجات الاقتصادية والوقوف الجدي من قبل الدولة ودول التحالف لتحسين الوضع الاقتصادي  سيكون كارثة على الوطن والمواطن ولن ينجوا احد من تلك الكارثة .

30 اكتوبر 2023 م