آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-06:56ص

غزة تنتصر .. وفينا سماعون لهم..!

الأحد - 29 أكتوبر 2023 - الساعة 11:51 م

ناصر احمد الخطاط
بقلم: ناصر احمد الخطاط
- ارشيف الكاتب


ان ما يدمي جسد غزة ليس العدوان ، والقصف والنيران وهدم الاحياء والمنازل ، بقدر مايدميها ذلك الجدل الساخب ، من بني جلدتها ، ذلك الجدل الذي لا يرى إلا مساؤ الحدث بغرض التنصل .

نعم فعلتها (حماس) وانتهى الأمر ، فلتذهب حماس إلى الجحيم ، رغم أنها فرع من اصل غزة ، اجتهدت واخطأت أو أصابت ، فالله هو من عنده مفاتيح الغيب .

فماذا فعلت (حماس) بزعم المرجفين اوالحريصين ، حتى نكون حياديين ، قامت حماس باسترداد ماهو لها من مستوطنات , وكانت تبعاتها قتل عشرات الجنود وأسر المئات ، وكان لحماس شهداء أيضا ، هذا مافي الأمر وهذا فصل الحدث والخطاب .
فقامت قيامة الكلمات والخطب والشعارات التخذيلية على منابر العار والتذبذب والارجاف ، بادانت حماس ، قبل أن يقول الكيان الصهيوني كلمة واحدة أو تصريح يذكر ..

ثم قام الكيان الصهيوني بردة فعل ضد حماس لاتقاس بأي نسب ، ولا تحللها اي نظرية ، وهو الأمر المتوقع ففعل مافعل من تنكيل وهدم وقتل وتشريد لم يستثني أحد طفل شيخ امرأة منازل احياء ، فلم نسمع تلك الأصوات التي إدانت حماس تستنكر هذه الإبادة الجماعية بمقابر الاحياء . 
فلو رددناها للشرع التي تتكلمون وتنددون به فمن قتل مظلوما فقد جعل الله لوليه سلطان فلايسرف في القتل ومعاذا الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده ، وكأنهم يهمزون للكيان الصهيوني أسرف بالقتل ، ولو رجعناها للقانون الدولي فإن ما يفعله الكيان الصهيوني عمل بربري واباده جماعية ، وإذا رددناها أيضا إلى الاعراف الإنسانية للحرب فمافعله الكيان مخالف لكل الاعراف ، اين انتم من هذا .. والمؤلم أشد الايلام تلك الأقوال والفتاوي والتصريحات الذي تبعد عن ديننا وعقيدتنا وانسانياتنا وكأنهم يحسبون كل صيحة عليهم قاتلهم الله .

ستنتصر غزة رغم الانوف المرجفه ، وسيعلو صوت الاذان فوق الأقصى من جديد  
وستطبع المقررات والكتب لتدرس الأجيال القادمة كيف استطاع كل طفل في غزة إن يستثير حفيضة الصواريخ والمدرعات ، كيف استطاع أن يطفئ نيرانها بدمه قبل أن يزهق أنفاسه الأخيرة ، ولتبروا ماعلو تتبيرا .

فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراََ أو ليصمت ، فمن مخارم المرؤة وانعدام الرجولة ، أن نرى جثث النساء والأطفال والأشلاء تتناثر في كل شبر وناحية في حين يبحث البعض عن السبب والمتسبب وان يكن من يكن المتسبب ، فهل هذا يعطي الكيان الصهيوني الحق في وئد الطفولة ، واستباح الحرمة ، وقهر الرجولة 

فأهل غزة لايريدون منا أن نسندهم بقتال ولا نحن نستطيع ذلك ابدا بل وغير ممكن على الاطلاق نعرف هذا جيدا لأسباب الكل يعرفها ،  .
ولكن علينا أن لانظهر للعدو تنصلنا وخورنا واعطائه الضؤ الاخضر ليكسر شوكتهم بتلك التصريحات المتنصلة والتي كأنها لم تخرج من أفواههم بل من مطابخ العدوان .
التي وكانها تركت القران كله وأخذت بأيتين فقط ( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم بالدين أن تبروهم) ، والاخرى (لايكلف الله نفسا إلا وسعها) ، كمن يقول ويل للمصلين ويصمت ..

ان وقوفنا مع اخواننا في غزة عقيدة ، والتزام دين ، وقيم إسلامية ، مثبته لاينهيها التقادم ، فإن تنصلنا اليوم فليكتب التاريخ أننا رمينا  النخوة والمرؤة على أرصفة العار والخذلان ودسنا عليها  باقدام اللعنة والصغار .
فإن كان هذا دينكم فلكم دينكم ولن دين ..