إنشغل العرب بصراعاتهم مع بعضهم فانقض عليهم عدوهم

عندما قال الله جل في علاه : إن الله لا يغيروا مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم لم ينزل الله هذه الآيه عبثاً ولم يقل الله أن في موالاة اهل الكفر كفر الا لأنه يعلم أن في موالاة غير المسلمين إضعاف لشوكتهم وانتقاص من دينهم ولم يحصل في أي زمان او مكان أن تكالبت علينا الأمم بهذا القدر الا في هذا الزمان وذلك لقلة إيماننا بالله وظننا أن في موالاة اهل كفر نجاة وعزة ،،،

لقد أصبحنا نرى الظلم أمام أعيننا يحل بأخوتنا فنقول في أنفسنا الحمد لله اذا لم نكن معهم  وقد أخبرنا الله عن المتخاذلين عن نصرة دين الله حيث قال سبحان وتعالى ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ﴾

كان المسلمون في صدر الاسلام وما بعده اذا رأوا فئة تقاتل مع المشركين اعتبروها فئة مشركة 
واما اليوم فإننا نرى دول مسلمة تقف مع اسرائيل وامريكا فلا ننكر  ذلك عليها بل اعتبرها بعضهم انتصار للدبلوماسية وان كان ذلك على حساب دينهم وامتهم حتى رأينا دولة عربية مسلمة تتسابق لنيل رضى امريكا واسرائيل وكأنها تبحث عن طوق نجاة مخافة أن ينالها شيئا من الخسرات اذا انتصرت لأمتها وعقيدتها وتظن انها بموالاة غير المسلمين ستحصل على شيئ من القوة تحمي به نفسها ومكانتها وعروشها ،،

لقد كانت صراعاتنا فيما بيننا سبب في  نكستنا وهزيمتنا فهل نفيق من سباتنا ونعلم أن في تكاتفنا وتماسكنا قوة لنا ولديننا وعقيدتنا ونصرة لاخوتنا في الإسلام الذين نشاهد أشلائهم تتناثر وديارهم تتدمر ولا نحرك ساكنا بل زدنا على ذلك بأن اتهمنا من رأيناهم ينتصروا لدينهم بأنهم سبب دمار انفسهم بمعاداتهم لأهل الكفر .

فهل اصبحت معاداة اهل الكفر كفر وفي موالاتهم نصرة وعزة

بدوي الجبل المنصوري