والله نخجل عندما يظل موال نفاذ الوقود مع مؤسسة الكهرباء ، سيناريو معتاد للتكرار ، يلازم المواطن في الجنوب في الصيف والشتاء ، بصمت رئاسي حكومي !! ، وكأن مؤسسة الكهرباء مركز خاص لرجل أعمال ما ، ليس لمؤسسة تغذي ملايين البشر ٠أفيدونا يا سادة عدن ؟!أهذه عدن التي عرفت الكهرباء ، كأول مدينة في الجزيرة العربية ؟!أهذه عدن التي يقال عنها ثغر اليمن الباسم ؟! أهذه عدن التي حضارتها كانت تعانق عواصم دولية ، بتقديمها الحضاري ؟! ننأسف والله ونحن فيها نتابع عقارب الساعة ، لمعرفة متى تضي الكهرباء ؟! ومتى تنطفى ؟!فعذرا يا عدن ، فنحن نجدك اليوم ، تواكبين أهل غزة بظلامك الدامس ، ربما أهلك يختلفون عن أهل غزة ، بأنهم لا يشمون رائحة الباروت لقذائف وصواريخ اليهود ، إلا أننا ننشارك غزة ،بانعدام الخدمات ، فهم رغم الحرب حكامهم في مناطقهم ، ونحن رغم السلام ، حكامنا في الغربة ، ولا زالتكرار سيناريو نفاذ وقود الكهرباء ،مشكلة تقلل من كفاءات مسؤولي هذه المؤسسة ، وتفقد مهنية كوادرها ٠فإذا كانت خدمة هذه المؤسسة ، تعاني في التشغيل ، ونحن في أيام العز من الأيام التي كنا عانينا منها مع شدة الحر قبل أشهر '، وكنا على أمل أن نعيش حياة السعداء مع الكهرباء ولو بالشتاء فقط ، لكن جاءت الرياح بما لا تريده السفن ،فخذلنا من حكام الغربة ، والله المستعان على ما يصنعونفلك الله ايها المواطنفإن يظلموك فعين الله ناظرةأو يخذلوك فتلك العين ترعاك