آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-06:19م

قوات مكافحة الجهل والتخلف .

السبت - 21 أكتوبر 2023 - الساعة 12:00 ص

عبدربه هشله ناصر
بقلم: عبدربه هشله ناصر
- ارشيف الكاتب


لقد فرضت الظروف السياسية والعسكرية التي تعيشها بلادنا منذ عام 2014 م متغيرات عديدة تتطلبها تلك المرحلة من الحرب خلال تلك السنوات ومنها تشكيل وحدات عسكرية مختلفة وتحت مسميات عدة ضمت  الالاف من الشباب الذين التحقوا بتلك الوحدات العسكرية مع اختلاف الامكانيات بين هذه وهذه من تلك التشكيلات وهي ظروف تحتم مثل ذلك . وهذا الالتحاق مقابل مايصرف من مرتبات شهرية ساعدت اسرهم في مواجهة تكاليف الحياة المعيشية الصعبة والتي تمر بها البلاد خلال تلك السنوات  والتي ذاق المواطن اليمني فيها اقسى المعاناة وكثير من الاسر تقطع بهم السبل واصبحوا واسرهم في اوضاع صعبة جدا مابين النزوح من الحرب والحاجة للعيش القليل الذي يسد حاجاتهم واعتماد الكثير منهم لما يصرف لهم من المنظمات الدولية من اغاثة ومعونات لاتسمن ولاتغني من جوع ولكن الحاجة ارغمت الكثير منهم لذلك العطاء الهين مابالنا ان الكثير منهم لم يحصلوا حتى على شي من  ذلك الدعم نتيجة لما يحصل من اخطاء وتجاهل لمن يقع على القائمين على بعضها والكيل بمكائيل غير منصفة نتيجة للانتماءات السياسية والمناطقيةوتجاوز المعايير المحددة للمستهدفين منها .
الشي المؤسف ان تلك التشكيلات انعكست الى حد كبير على التعليم والتحاق الكثير من المعلمين والطلاب بها نظرا لضألة راتب المعلم الذي اصبح لايكفي ولو بالحد الادنى لتغطية متطلبات المعيشة الظرورية فقط فمنهم من اتجة الى التجنيد ومنهم من هاجر ومنهم من بحث له عن عمل اخر الى جانب وظيفته لتساعده في مواجهة ظروف الحياة
وكذلك  طلاب الثانوية الذين في سن التجنيد حيث التحق الكثير منهم بتلك التشكيلات العسكرية ليحصل على مرتب شهري يعيل به اسرته ويسد جزء من حاجتهم .
وهكذا اثر ذلك على الجانب النفسي للمعلمين نتيجة لضعف مرتباتهم الشهرية وعدم اعادة النظر في هيكل اجور المعلمين وزيادة مرتباتهم وحتى  توقيف علاواتهم المستحقة لعدة سنين وعدم صرفها .
واصبحت المدارس تفتقر الى المعلم المتخصص والكادر التربوي الكفو 
فمن باب الحرص وحتى لايزيد التعليم تدهور  نتيجة لنقص المعلم والكتاب المدرسي وكثير من العوامل والاسباب التي اثرت  على العملية التربوية والتعليمية الامر الذي يحتم على القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة باعادة النظر والاهتمام بالمعلم وتوفير له الضروف المناسبة التي تساعده في مواجهة التزاماته الظرورية من العيش والتعليم والصحة والدواء وبالتاكيد متى تهيئات له تلك الظروف ستنعكس على واقع التعليم وانقاذ مانستطيع  انقاذه . فالمعلمين في كل بلدان العالم يحضوا باهتمام خاص من حكوماتهم وهم ركيزة التطور والتنمية وبدونهم لايمكن لاي وطن ان يتطور   واذا اهمل شريحة المعلمين  انتشر الجهل والتخلف في المجتمع وانعكس على كل مناحي حياتنا وسوف نندم حين لاينفع الندم 
اخير :
لهذا لابد من اعتبارها شريحة المعلمين اشبه بقوات عسكرية وهي اكثر اهمية وتسمى قوات مكافحة الجهل والتخلف  والتي يقع  عليها المواجهة في معركتها الانسانية ضد الجهل والتخلف والانتصار بجيل متعلم يسهم  في بناء الوطن وتنميته وتطوره .

21 اكتوبر 2023 م