آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:09م

غزة .. كشفت الستار

الخميس - 19 أكتوبر 2023 - الساعة 02:12 م

حسين السليماني الحنشي
بقلم: حسين السليماني الحنشي
- ارشيف الكاتب


لقد كشفت الحرب على غزة، الغطاء الخلفي الذي يختبئ خلفه الحكام المتشدقين بالقضية الفلسطينية.
إن ما يجرى في غزة هو حرب بكل معنى الكلمة بين الإسلام والكفر، وإذا ما أمعنا النظر في مجربات الأمور ، نجد الكل أصتف من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم في حروبهم الدينية، ضد الإسلام والمسلمين، وخاصة القدس الشريف، ودعاة الدين المنبثق من مشكاة الصحابه سلف الأمة الباقي على النهج القويم للإسلام العظيم، لهذا كان الدعم على قدم وساق لليهود؛ لأن المكان المقدس المزعوم عندهم ، هو المكان الأول لاستقبال عيسى عليه السلام، بين أهله المتمثل با (اليهود) على حد زعمهم...، والمكان هو فلسطين التي سلمتها بريطانيا خادمة العهد القديم!
إن النصر لامحالة قادم على أيدي لاتعرف غير الوضوء ولا تمسك بيدها غير المصحف الشريف، والمتبعة للهدي المحمدي ،الذي ترجمته أشخاص من المؤمنين على مر العصور .
وهاهو اليوم يعود بعد مرور السنين تصنعه أيدي الجهاد المخلصة...
نعم، إن ما يجرى في غزة نصرٌ عند أهل الإيمان.
وقد يخرج المرجفون من كل نواحي الأرض، وهذا لا غرابة فيه، يقول: أحد المرجفين وما أكثرهم, أين هذا النصر مع الهدم والتقتيل والتحريق والتشريد؟
إن أهم نصر في الحرب على غزة هو كشف الحقائق للذين يجعلون من قضية فلسطين قضيتهم، ويجعلونها سبباً للمحافظة على كراسيهم وعروشهم وكلهم يراهن على هذه القضية، فأين هم اليوم؟؟
إن أحداث غزة كشفت الستار وفضحت الحكام على رؤوس الأشهاد، الحكام الخونة الذين جعل منهم اليهود أحذية عند دخولهم للمجاري المتسخة !
إن الحرب على غزة فضحت الإعلام (الإرجاف) الموجه، والذي يشبه صور أسلافهم الأولين من المنافقين يوم الخندق، عندما بلغت القلوب الحناجر فقال أحدهم: (كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط) . هكذا ظهرت الفئة المنافقة التي باعت دينها بعرض من الدنيا قليل.
واليوم يكررون نفس المشهد للمقاومة مثل هذا القول.
يقولون: لا طاقة لنا بقوة اليهود، ونخشى أن تصيبنا دائرة...
حيث فضح هؤلاء الأدعياء الذين يتاجرون في قضية فلسطين؟
الم تكن روسيا أقوى من دولة الكيان الغاصب الفاشي المحتل لفلسطين ، ومدنس الأقصى المبارك ؟
كيف تحالفت دول إسلامية ، مع الافقان ضد روسيا؟!
والأولى بها، فلسطين وتحرير القدس الشريف؛ أليوم هو يومكم أن توقفوا التطبيع ، وتطردوا السفراء ، وتدعمون المقاومة ولو بالكلمة الطيبة!!!
لكن للأسف كشفتكم غزة...
ألم يكن هذا إنجاز كبير في كشف المنافقين ؟
نعم، إن الأمة أليوم بل البشرية تنقسم إلى معسكرين ، معسكر الحق ويمثلها الشعب الفلسطيني المقهور ، والقسم الثاني ، قسم الباطل ويمثله , اليوم دولة الكيان الغاصب الفاشي المحتل لفلسطين.
لا رجعة أليوم بعد هذا (الطوفان).
إن المقاومة تسطر تاريخ مشرق ومشرّف ربحوا به الدنيا والآخرة، وهؤلاء العملاء تاريخهم أسود وهو عار يلاحقهم في دنياهم وحتى على قبورهم.
إن أفغانستان التي حاربت أقوى دول العالم بسلاح لايقارن بما تملكه تلك الدول(روسيا وامريكا) وخرجت مهزومة أمام شعب أعزل. على عكس ماتملكه المقاومة في فلسطين.
وكان النصر حليف المؤمنين بقضاياهم المشروعة.
وكما قال رب العزة (وكان حقا علينا نصر المؤمنين).
غزة كشفت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
ومنظمات حقوق الإنسان والحريات الأساسية والمواثيق الدولية الكاذبة.
شكرا غزة
شكرا غزة!