آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:24ص

هل فقد أدعياء العروبة ممن يبررون جرائم الصهاينة بحق سكان غزة الخجل ؟

الأربعاء - 18 أكتوبر 2023 - الساعة 03:27 م

غمدان ابواصبع
بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


فيما يدفع أبناء غزة ومن خلفهم الشعب الفلسطيني عن بلادهم في وجه المحتل ويقدمون ابنائهم ونسائهم وأنفسهم ومساكنهم دفاعا عن بلادهم يخرج بعض المحللين العرب للدفاع عن آلة الحرب الصهيونية مبررين قتل النساء والأطفال والشباب والشيوخ بتهور المقاومة واندفاعها خلف الأجندة الإيرانية متجاهلين هؤلاء المنحطين أن فلسطين ما زالت محتلة وأن تصريح وزير الخارجية الأمريكي عند زيارته لتل أبيب كانت بدافع انتمائه كيهودي قبل أن يكون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما قاله على وسائل الإعلام

لتحركه دوافعه الدينية وقوميته اليهودية بينما هولاء الذي يتم تسويقهم  على القنوات الفضائية كباحثين ومثقفين ومحللين  عرب لا يرون كيف تداعت الدول الغربية وأمريكا لنجدت الصهاينة أما يخجلو من أنفسهم أمام الدور الذي يقومون به أما يكفيهم أنهم والأنظمة الذي يتبعونها متفرجين على مذابح سكان غزة .

فطالما لم يقدموا شي لغزة الم يكن الصمت اشرف لهم واخفاء حقيقتهم كمطبعين أن يخجلون كيف لا وهم عرب ومن يذبح عربي مثلهم على يد الصهيونية بدم بارد هل يقرأ هؤلاء المتنطعين التاريخ ويتعلمون منه  أن الشعوب لا تتحرر بدون المقاومة وتقديم التضحيات .

لماذا لا يتعلمون من الروس إذا كانوا باحثين وهم يقدموا 25 مليون قتيل لإيقاف الاجتياح الألماني لبلادهم ولولا تلك الدماء الذي سفكت وهي تقاوم التمدد الألماني لما انتصرت روسيا على النازية.

ومثلها الجزائر متى نال شعب استقلاله دون مقاومة جرب الفلسطينيين المفاوضات وقدموا في أوسلو تنازلات لم تكن تحلم بها إسرائيل فهل نفذ الصهاينة بنود اتفاقية أوسلو هل اعترفت إسرائيل بحقهم وقامودولتهم  بحسب ما نصت عليه اتفاقية أوسلو.

ما الذي حصل عليه الفلسطنيين من اتفاقيات السلام مع إسرائيل غير مزيد من الذبح والتنكيل ومالذي قدمه العرب للفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة لدفاع عنهم هل طالب العرب بتنفيذ اتفاقية السلام رغم اعتراف الفلسطينيين بالدولة الإسرائيلية.

كان الأحرى بهؤلاء الأبواق المأجورة التي فقدت قيم العروبة والغيرة أن يصمتو بدل من الخروج على وسائل الإعلام لتبرير جرائم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة .

هل سأل هؤلاء المحللين السياسيين إن المشكلة الحقيقة تكمن بعدم التزام الصهيونية بتنفيذ بنود اتفاق أوسلو ولو كانت دولهم وضعت شرط أقدامها على التطبيع بقيام دولة فلسطينية ورعايتها كقضية عربية لما توجهت حماس والجهاد الاسلامي لإيران التي وجدت في الفراغ الذي تركه العرب بما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحق شعبها فرصة ذهبية لتفرض وجدوها وتناور بقضيتهم وفق ما يخدم مصالحها .

لولاء خذلانهم لفلسطين وابتعادهم عن لعب دور بارز لما وجدت إيران موطئ قدم وماكانو اليوم يتباكون على دور إيران في المشهد السياسي الفلسطيني رغم خروج فصائل المقاومة الفلسطينية لتعلن أنها تتلقى دعم من إيران وأنها مستعدة لتلقي الدعم من أي دولة عربية وإسلامية تضمن لها استمرارية مقاومتها للاحتلال الاسرائيلي لبلادهم .

لماذا تختفي تلك الأصوات الناعقة عندما أقدم الصهاينة على اجتياح المسجد الأقصى وعلى مخيم رفح وهم بعيد عن نفوذ حماس والجهاد.الاسلامي اذا كانوا بالفعل يؤمنون بفلسطين كقطر عربي اذا كانوا بالفعل عرب يحترمون قوميتهم ويؤمنون بالاقصى باعتباره ثالث الحرمين.