حمل خطاب فخامة الرئيس رشاد العليمي في مضمونه أبعاد سياسية نابعة من تطلعت الشعب خاصة عندما أشار بأننا نستمد من شهداء الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر البعد الوطني باعتباره الدافع الأساسي لثوار لما يحمل من تطلعات لإقامة الدولة الوطنية والنهوض بمقدراتها باعتبارها أنتجت صحوة فكرية وثقافية داعية لتعزيز المساواة بين أبناء الشعب .
ليحدد في خطابه أبرز تلك التطلعات التي كانت عامل مهم بتأسيس قواعد بناء عليها الثوار فلسفة ثورتهم والتي كان لها الفضل بخلق مناخ سياسي قائم على مجانية التعليم لكل أبناء الوطن وما كان لثورة أكتوبر من نجاح حقيقي مثل انعكاس إيجابي على جمهورية اليمن الديمقراطية مساهما بالقضاء على الأمية والقضاء على الأمراض في ظل وجود كادر طبي متميز هو نتاج لأهداف الثورة الذي كان لمجانية التعليم الدور الأبرز لتحقق وزارة الصحة نجاحها بإقامة تأمين صحي قوي فاعل .
الخطاب الذي ألقاه فخامة الرئيس بحاجة إلى أن يترجم على الواقع ما يجعله مقدمة يمكن البناء عليه كرؤية تلامس تطلاع الجماهير اليمنية ما يجعلها قادرة على القضاء على المشاريع الدخيلة على مجتمعنا والمتجددة بالحوثية التي لا يمكن الاستمرار إلا فضل تفشي الجهل والتخلف .
شعرت بالتفائل وانا اسمع الخطاب لما يحمله من تطلع تمنيت لو أن الخطاب الذي وجهه للشارع اليمني من فخامة الرئيس ليس خطاب ينتهي بانتهاء مناسبة عيد ثورة أكتوبر فقط بقدر ما هو مشروع استغل الرئيس العليمي المناسبة ليكشف ما يحمله مجلس القيادة من تطلعات سياسية واجتماعية وما له من بعد اقتصادي وسياسيا لشكل الدولة الذي يعمل على إقامتها مجلس القيادة.
ومازال التفاؤل لما حمله الخطاب يزداد عندي ولسان حالي كيمنية سئمت الحياة في ظل المجهول يخيفني ينظر إلى ما قاله العليمي يخفف مخاوفي ويبعث روح الامل كبصيص في سماء ملبدة بالغيوم المخيفة لمستقبل بلدي يتعدل نحو التطلع لما تطرق إليه رئيس مجلس القيادة لعلنا نجد أنفسنا أمام معجزة حقيقية يجعلنا ندرك أن الخطاب لم يكن خطاب استهلاكي وإنما توجهات رسمت ملامح لشكل الدولة دولة العدالة والقانون دولة التنمية التي وضعت نصب عينيها مصالح الشعب فوق كل المصالح الضيقة .