كنَّا أباةً، و كانَ الدِّينُ منهجُنا
هيهاتَ نرجعُ إنْ معبودَنا الصَّنمُ
و قدْ نزفْنا دماءً لا انقطاعَ لها
و مزَّقتْنا علوجُ الغربِ، و العجمُ
صرْنا هباءً، و إنّ الرِّيح قدْ لعبتْ
فينا، فصرْنا ببعضٍ نحنُ نصطدمُ
رحماكَ ربِّي، متى تنجابُ غمَّتُنا؟
و ينجلي الظُّلمُ، والأنواءُ، والظُّلَمُ،،
وهكذا تعاظم الوقوف العربي الى جانب فلسطين ونصرتها في النفوس الواهنة ، وحدث أكبرته تلك القلوب الضعيفة ، فخضعت العرب خضوعا مذلّا حين كان يرجى لها الانتفاض ، وركعت ركوعا مخزيا حين كان يرجى لها القيام .
فإنه من العجب حقا أن تحبط أمة لها تاريخ كـتاريخ امتنا العربية ،
وإنه لمن العجب حقا أن ييأس قوم يملكون مقدرات كمقدرات العرب ، وكنوزا مثل كنوزهم .
فعجيب امرك حقا يا امتنا العربية.
فلا بد أن نقف وقفات ووقفات ، لنحلل وندرس :
لماذا صار العرب إلى ما صاروا إليه اليوم؟!!
وكيف السبيل للقيام والسيادة وصدراة المجد ؟.
ولكن كل ذلك الاحباط العربي بلاشك له عوامل عديدة ، وتراكمات مختلفة، نستطيع أن نلخص منها سببين لذلك الاحباط :
الأول : هو واقع صنعه العرب بأيديهم لما فرطوا فيه من دين الله ، وابتعدوا عن منهج الله ، واستهانوا به – وتحالفوا باعداءه ،
الثاني : هي مؤامرة بشعة ، نسجت خيوطها على مدار أعوام طويلة ، وتعاونت على التخطيط لها امم وطوائف وانظمة مختلفة من كلّ أعداء امتنا العربية ،،
فمتي بستعيد العرب ذلك المجد الذي اضاعوه؟؟؟؟؟