بينما أنا أطالع لبعض المناهج الدراسية ، لمراحل التعليم الاساسي ، وجدت أمامي كتاب الصف الأول لمادة القرآن الكريم وعلومه والتربية الإسلامية ، ككتاب واحد ، تم إعداده لعمالقة من كوادر التربية والتعليم من دكاترة وأساتذة ، يفوق عددهم لخمسة شخصا ، أشرفوا على إعداد وإخراج هذا الكتاب ، ولست منتقدا بكثرتهم ، بقدر ما أنا منتقدهم في محتوى الكتاب ، لبعض الدروس ، فحين تجد في الكتاب قصيدة شعرية ، من منهج مراحل التعليم الاساسي للصف السادس ، تدرس للصف الأول ،كأحد مواضيع هذا الكتاب ، بحجة إن هذه القصيدة ، تحمل في طياتها دروس إسلامية ، لم يدرك هؤلاء الدكاتره ، بأن أطفالنا ، قدراتهم لا تستوعب ، قراءة ومعاني تلك الكلمات٠ففي منتصف القصيدة بيت شعريمن جلا الغدير * في وارف الظلالبالله عليكم ، هل طلاب الصف الأول يستطيعون ينطقون هذا البيت ، أو يعرفون مضمونه ؟!!فطالب الصف الأول في ثمانينات القرن الماضي ، يحاول المعلمون أن يغرسوا فيه حب التعليم عن طريق التسميع ، بعيدا عن الحشو الكتاب بالصور والمفردات التي لا يلتمسها أطفالنا في واقعهم ٠أضف إلى ذلك ،وجود الصور التي تم إعدادها في الكتاب ، وكأنها تخاطب أطفال المدينة فقط ٠تناسوا أطفال الريف ، وحياتهم لتقريب الواقع لهم أسوة بغيرهم ٠ناهيك عن الاعدادات في المواد الثانية ، خاصة لمادة اللغة العربية ، كنا من سابق الطفل يدرس الحروف لأكثر من شهر ، حاليا تجد في منهج التدريس الحروف مصحوبة بالكلمات من الأسابيع الأولى من الدراسة ،وهنا يتعقد الطفل من التعليم ، بل يكره المدرسة ٠فمن أرشيف الذكريات للزمن الجميل مع التعليم ، لم أشاهد اليوم في المناهج الدراسية محتويات ما درسناه سابقا !، ولا طرق التدريس السابقة ، رغم كثرة المشرفين والمخرجين لتلك المناهج ٠فهل من صحوة للتعليم مع أطفالنا في المستقبل للعودة للتعليم والدراسة ، للزمن الجميل ؟!عن التعليم في بلادي أحدثكم وللقصة بقية ٠٠٠٠