آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-06:05م

شبوة _ والتحديات الصعبة

الإثنين - 09 أكتوبر 2023 - الساعة 09:51 م

عبدربه هشله ناصر
بقلم: عبدربه هشله ناصر
- ارشيف الكاتب


تحتل محافظة شبوة اهمية بالغة بين المحافظات اليمنية من من نواحي عدة ومن اهمها الاهمية التاريخية وقيام اكثر من ثلاث دول  على ارضها ومخزونها التراثي والاثار المتبقية لتلك الحضارات القديمة .
وكذلك من حيث اهميتها الاقتصادية فهي ارض الثروات النفطية والغازية والمعدنية و والتي لازالت تمتلك على ظهرها ثروات معدنية هائلة زفي جوفها ثروات نفطية وغازية ذات مردود مادي لشبوة بشكل خاص والوطن بشكل عام ورغم قدم اكتشاف النفط وعمل شركات استخراج النفط الا انها لم تحضى المحافظة ماتستحق من موارد تلك الثروات وحصولها على نصيبها في مجال التنمية وتاهيل ابناءها وتمكينهم من  الوظائف المستحقة في تلك الشركات العاملة في مجال النفط والغاز نتيجة للمركزية خلال السنوات الماضية بمافي ذلك استبعاد حضور من يمثلها من السلطة المحلية اثناء ابرام الاتفاقيات النفطية بين الدولة ممثلة بوزارة النفط والمعادن والشركات المستثمرة فكان كل شي يتم في المركز واي حديث عن حقوق شبوة يقابل بالتغافل والتهميش عدى مبالغ زهيدة تدفع لتنمية المجتمع تحت شروط صعبة لاتسمح بالاستفاده منها ، الا ان توجيهات القيادة السياسية الاخيرة  بمنح شبوة 20%   من قيمة صادرات نفطها ساعد الى حد كبير في تنفيذ مشاريع تنموية تخدم المواطن الشبواني في جوانب الخدمات والطرق ومجالات الصحة والتعليم وكذلك التعليم الجامعي  .
كل ذلك العمل لايروق لكثير من اعداء المحافظة وللاسف بعض من ابناءها نتيجة للصراعات السياسية والمناكفات الحزبية وهو ماعكس نفسه سلبأ على وضع المحافظة واثارة كثير من القلق والبلبلة الاعلامية  لدى المواطن الشبواني ومحاولة خلق صورة مغلوطة مغايرة للحقيقة لدى المتابع من خارج شبوة نتيجة لماتنقلة بعض المواقع الاعلامية التي لايروق لها استقرار اوضاع المحافظة 
ومن المعروف بان محافظة شبوة هي جزء من الوطن وشانها شان المحافظات الاخرى حيث توجد الجريمة في كل زمان ومكان ولكن بجهود الاجهزة الامنية والعسكرية وتوجيهات السلطة المحلية يتم متابعتها ورصدها وتحقيق كثير من الانجازات في هذا الشان .
ولكن السؤال  الذي يطرح نفسه و يثير استغراب الكثير من المتابعين كيف يتم تحريك كثير من القضايا واثارتها في وقت قياسي ومتقارب هنا وهناك واثارة قضايا الثار والتي يذهب ضحيتها الكثير من ابناء المحافظة الابرياء .
ان مسؤلية امن واستقرار المحافظة مسؤلية مجتمعية الى جانب المؤسسة الامنية والعسكرية وتحتاج بذل جهود من قبل جميع ابناء المحافظة لتثبيت الامن والاستقرار  .
ولايخفى على احد بان شبوة بحكم اهميتها الجغرافية والسياسية والاقتصادية محل طمع الكثير من  الذين  لايهمهم الامصالحهم الذاتية فقط وبتاجيج تلك الصراعات يرى كثير منهم بامكانية السيطرة والتحكم في المحافظة ومواردها ولن يتسنى له ذلك الا باحياء الثارات واثارت مزيدا من الخلافات و الفوضى بين ابناءها تحت ذرائع مختلفة .
ولهذا اوجه دعوة صادقة الى كل ابناء محافظة شبوة بمختلف انتماءتهم وتوجهاتهم السياسية ومكانتهم الاجتماعية الى توحيد الصفوف والحفاظ على محافظتهم وتجاوز خلافاتهم الثنائية وحلها بالطرق الودية و السلمية والقانونية حتى يفوتوا الفرصة على كل حاقد وطامع في المحافظة  .
ولهذا اؤكد في الاخير  بانه سوف سيتم التغلب على تلك التحديات التي تواجه المحافظة  باذن الله تعالى وبجهود ابناءها الخيرين .
وفق الله الجميع لمافيه خير ومصلحة شبوة الغالية.

9 اكتوبر 2023م