آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-08:30م

سفينة النجاة الوردية من أجل السلام والتنمية

الإثنين - 09 أكتوبر 2023 - الساعة 08:45 م

منصور عامر
بقلم: منصور عامر
- ارشيف الكاتب


رجل الأعمال الإنسان حسين عبد الحافظ الوردي رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج رئيس الملتقى الاقتصادي الوطني زرته الخميس الماضي زيارة محبة واحترام وتقدير بعد عودتي من رحلة مشاركة خارج الوطن ووجدته شامخا وثابتا كما عرفته أول مرة قبل عقدين من الزمن محتسبا بالله ومتوكل عليه، ومن لا يعرف الوردي الإنسان المتواضع والمحب والعاشق لوطنه حتى الثمالة فهو الخبير الاقتصادي لما يمتلك من رؤية صادقة ومخلصة لتخليص الوطن من الشتات والضياع لديه خارطة طريق اقتصادية متكاملة تحقق التكامل الاقتصادي المحلي والعربي والدولي لإنقاذ الوطن واللحاق بما يمكن إنقاذه وبلوغ سفينة النجاة الوردية من أجل السلام الدائم والتي تتضمن كل المعالجات للواقع المؤلم المخيم على البلاد والعباد..

سفينة النجاة التي نتكلم عليها كتبنا عنها بمقال تفصيلي قبل ثلاثة أعوام حمولتها عظيمة ليس المعالجات فقط ولكن الحلول الاقتصادية لخدمة الشعب المهموم والمكلوم والذي يستحق إخراجه من بوتقة الصراعات والحروب السياسية والمذهبية التي أكلت الأخضر واليابس ولا تؤكل عيش.

عليكم الانتباه يا سادة هذا الزمان لما نكتبه ليس ترف أو رياء أو نفاق من أجل مقابل أو أجر فنحن نكتب من ثلاثة عقود ونيف في الصحافة الوطنية بكل أشكالها وأنواعها ومشاربها وفي الثلاث السنوات الأخيرة بالصحف العربية ولا نتقاضى مقابل ذلك درهم أوريال لأننا لم نأخذ الكتابة والنشاط الإعلامي الذي نقوم به كوظيفة أو مصدر للرزق أوللتعيش. كما يفعلها كثير... وأدعى وبكل تواضع ووضوح وفخر أنه الزهد في حب الوطن والكتابة عنه... دعوكم مني.

أنا هنا أكتب عن صاحب رؤية مخلصة للوطن اكتب عن الربان الوردي الذي يعلم ما هي سفينة النجاة (الاقتصاد هو الحل) لنا ولمن يريد أن يلحق الركب قبل فوات الأوان، الحمولة للسفينة فيها سبع لوحات ومجسمات اقتصادية استثمارية معاصرة مبنية على أساس علمي وعملي تحتاج للأنقياء من ذوي العقول الرشيدة والراجحة ممن يخافون الله ويحملون الأمانة والقيم الوطنية للتطبيق لخدمة بلادهم والرجل هنا يطلق الدعوة الأخيرة لنا بما لمسته من رؤيته واطلاعه بما يجري حولنا قبل الانهيار وأن الوقت حان للحاق بالركب وحملني الأمانة بنقلها للإعلام وأقولها بصراحة مطلقة ومجردة من كل الألوان والهرطقات هنا وهناك، أن الوردي مستعد لحوار مع كل النخب والقطاعات العلمية والعملية التنفيذية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ولديه الكثير والكثير من الأطروحات لفتح آفاق جديدة ومميزة تخدم البلاد والعباد وتخرجهم من مستنقع الفقر والضياع والتشريد إلى حياة كريمة وفيها ارتقاء وتقوى ويقين كامل بالله .

دعوة أخيرة يطلقها... قالها بنبرة صدق يطلب منا تنفيذ الخطوات العلمية والعملية قبل فوات الأوان التي كتبنا وكتب الكثير عنها وعرضها بالملتقيات الاقتصادية والثقافية والعلمية وطرحت لفطاحلة القوم في مراحل الاحتقان والحراك الوطني ولم يستجب لها أحد وذهب من استهان بها أو لم يدرك قيمتها حينها أو استكثرها على من طرحها...
الرجل يتكلم عن مثلث الخير الوطني والعربي والدولي... وعن مربع خصب يحمل احتياطيات العالم وفقا لدراسات اجتهد من أجلها سنوات وقدم التضحيات الجسمية من ماله وحياته ووقته وتعرض للكثير لما يحكى أو ما لا يحكى من أجل استكمال رؤيته ومجسماته الاقتصادية ولا حياة لمن تنادي... ويقول بثبات اليوم ولم تهزه كل تلك العواصف والزوابع والظلم الذي تعرض له ولم تؤثر فيه قيد أتملاه لأنه متوكل على الله ويقول دوما إن درهم حكمه أفضل من قنطار علم وأن تلك المصطلحات والمفاهيم والخطوات تحتاج كما قال لي بدعوته الأخيرة لنا جميعا إنه بخطوة واحدة ستتحرك ألف خطوة وفي وقت واحد وبإذن الله الواحد الأحد.

القامة الاقتصادية الأستاذ حسين الوردي رئيس الغرفة التجاربة والصناعية لحج أراه بشيرا للخير وربانا اقتصاديا للنجاة بالوطن وأيمانه المطلق بالله وحده وتوكله عليه في كل نجاحاته بمحافظة لحج لا ينكرها إلا جاحد، وهو رجل متسامح ويحب التعايش السلمي والحوار والإصغاء للآخر بدلا من العنف، ولعلى ما كتبه مؤخرا وتحديدا قبل أسبوعين عن الفساد ومعالجاته ربما يزال الكثير منها_لكن تلك الرؤية والمعالجة هي شحنة أساسية ضمن الحمولة في سفينة النجاة الوردية المتمثلة بإطلاق رؤيته وعجلة التنمية التي بح فيها صوته وقد لخص الفساد ومعالجته من وجهة نظره في عدة محاور نشرت في الإعلام مؤخرا تكاد تكون براءة ذمة منه وأجدها في دعوته الأخيرة لنا للحاق بالسفينة لكي ترسو بر الأمان أن أردنا وأقصد كلنا بهذا الوطن لأن المتغيرات والمؤشرات الدولية والاقليمية على كوكب الأرض تقول إن العالم سيذهب الى متغيرا كبيرا سيهز العالم في أيام أو أشهر ولن يرحم أحد ممن ارتبط بمصالح ضيقه لاتخدم وطنه وبعقلية الطواغيت وليس بحجم اوطاننا ومجتمعاتنا وشعوبنا العظيمة وامالها في الحياة الكريمة بدل من ويلات الحروب والعنجهية العمياء وتذكروا ذلك جيدا .

ومن وجهة نظر متواضعة أن حمولة سفينة النجاة الوطنية الوردية سنتذكرها او سنحتاجها في وقت لاينفع فيه الحسرة والندم... كما حصل مع من ظنوا أنهم أقوياء وذهبوا وذهبوا يريحهم معهم وهم في عز جبروتهم لأن هناك متغيرات دولية وإقليمية وجغرافية واقتصادية ستدهس الجميع وبلا رحمة وسنذهب في مهب الريح...
فلنصغي للوردي قبل العشاء الأخير... دعوة من القلب الذي ينزف ألم وحسرة مما نراه يعمل بالوطن اليمني بالعموم من النخب ودعاة أولياء الأمر وهم في غفلة وعدم إدراك للمسار السليم ويسوقون البلاد والعباد إلى الهاوية...
فالاقتصاد بمفهومه الكبير والواسع بتفاصيله هو الحل الوحيد وطوق النجاة لتحسين حياة الناس والشعوب في أي زمان (في العيش الكريم. والاستقرار والتنمية الشاملة.) هذا ما نقصده بدعوة العشاء الأخيرة ....
فهل نستجيب لدعوته كطوق نجاة ونركب السفينة أو نتخلف عن الركب... ونغرق في غياهب الغيب...
بسم الله مجراها ومرساها .

اللهم أني بلغت...
اللهم فأشهد