آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-06:58ص

إعلاميو الوهن !

الأحد - 08 أكتوبر 2023 - الساعة 02:13 م

مطلوب العود
بقلم: مطلوب العود
- ارشيف الكاتب


إعلاميو أبين دنيئهم يبحث عن تخزينة، وعزيزهم يبحث عن منصب!

لتركهم شرف المهنة ومهمتها الأساسية، في نقل الحقائق ورفع مظالم الضعفاء للرأي العام، هذا هو الوصف الذي يستحقونه بعد الاعتداء الذي طال عامل النظافة (محمد نجيب)  -الذي يظل طوال الليل والنهار في شوارع المدينة بسيارة النظافة لخدمة المجتمع ورفع الأذى عن الطريق- 
من قبل أحد المتنفذين في أمن محافظة ابين، بحجة ان له مطالب غير شرعية، ولن أتطرق للتفاصيل حول الحادثة، قبل أن أركز على الإعلاميين الذين يتشدقون بقول كلمة الحق والذين ينسبون أنفسهم بأنهم متقصو الحقيقة، وأنهم صوت من لا صوت له، ومشارط استئصال شأفة الفساد في المحافظة، وهم ليسوا سوى حفنة جعلوا من هذه المهنة مصدر استرزاق، بتلميع من أرادوا وابتزاز من يريدوا

بعد إعراضهم عن هذه الجريمة الشنعاء، التي أردت رب أسرةٍ الفراش ومعيلها الوحيد الذي يغدو كل يوم ٍ محملاً بالهموم للبحث عن قوتهم وما يقيهم من قرصات الجوع، وليس له طموح ولا أهداف ولا يتمنى أن يصبح غنياً كالمتنفذين اللصوص، ولكن جل ما يطمح له هو توفير لقمة أولاده، الهم الذي لا يعرفه عائقه الذي أرداه الفراش وحرم أطفاله فرحة عودته لهم محملاً ببعض الأغراض، التي تعودوا ان يستقبلونه وإيّاها فور انتهائه من عمله في كل ليلة، بتلك الأهازيج والهتافات المليئة بالسرور، برغم قلة ما يعود به إلا أنهم يرونه على قدميه كأنه عائداً لهم بمتاع الدنيا كلها.

شخصٌ مقهور وأسرةٌ منكوبة من ينصفهم ويأخذ حقهم، وماذا سيقول لهم مدير الأمن، كنت في عُمران أحارب الإرهاب؟!. 
أنتم الإرهاب وكل أعمالكم لاتتنافى مع الإرهاب ولا يقبلها ذو ضميرٍ إنساني، وأما عن الإرهابيين الذين تدعون بأنكم تقاتلونهم وتركتم أمن المحافظة مهملاً سائب، فنحن لم نرَ لهم أفظع من هذه الجريمة، ولم نسمع بأنهم جنوا على بريء بحجة ان لهم مظلمة عند مسؤول أو غيره، ولكن يذهبون لمن يطلبون مظلمتهم منه شخصياً.

نصيحتي قبل ان تتحدثوا بأنكم تحاربون الإرهاب غربلوا المؤسسات العسكرية من الإرهابيين الذين بها، ثم تشدقوا بم شئتم.

وكلمة أخيرة لمن أراد من الإعلاميين ان يقوم بمهنة الإعلام السامية، ويكون مناراً يهتدى إليه الضعفاء لطرح مظالمهم عليه لانصافهم، ونبراس يحتذى به باقي الإعلاميين، فعامل النظافة المكلوم (محمد نجيب) يرقد في المستشفى الألماني، بغرفة رقم أربع مئة وثلاثة، اذهبوا إليه واستفسروا منه واجعلوا قضيته قضية رأي عام.

✍️ / مطلوب العود