آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:01م

فايروس التوريث !

الجمعة - 06 أكتوبر 2023 - الساعة 02:32 ص

عبدربه الزهري
بقلم: عبدربه الزهري
- ارشيف الكاتب


هناك فايروس فتاك ينتشر بسرعه البرق في مفاصل هذا الوطن المتعب ويكاد ان يفتك به ويصيبه بما لم تقدر عليه جميع فايروسات العالم مجتمعة* *إنه* . *( #فايروس_التوريث_العائلي )*
*كونه يتغذى على فطريات العنصرية و المناطقية و المحسوبية ، و ان لم يتم تلافيه من مهده ومحاربته والوقوف في وجهة واقتلاعة من جذوره، والتصدي له بكل حزم واستئصال مخاطره دون اي تاخير او مماطلة او محاباة،  فانه لن يبقي لهذا الشعب والوطن باقية .. ولن يذر لهم خيراً أو عافية، ولعقود طويلة جداً آتية* .

*ومن مخاطر هذا الفايروس انه يتسبب في ظهور الفشلة والبلداء وقليلي الخبره وتمكينهم في مواقع صنع القرار واعتلاء مناصب ومراكز ومسؤوليات اكبر منهم، لا يصلحون لها او يكونوا فيها اطلاقا*،

*ومن مخاطر فايروس التوريث .. انة يقوم بتحييد واستبعاد الكفاءات الوطنية الشريفه والنزيهة واجبارها على مغادرة مرافق عملها والرحيل" اما لخارج الوطن او  الموت جوعا في داخله رغم كفائتها واحقيتها في تقلد تلك المواقع والمسؤوليات التي تقلدها وسيطر عليها هولاء الفشلة والبلداء نتيجة للفعل المشين لهذا الفايروس اللعين*.

*فقد اصبحت اغلب ان لم تكن كل مرافق الدولة سواء  المدنية او العسكرية او الامنية في الداخل و الخارح شبة ملكية خاصة لمن هم متولون امرها وعلى راس هرمها .. فنرى ان هذا القيادي او المسؤول الحكومي قد جعل من اهله وذويه متحكمون بمفاصل وزارته او مصلحته او مقر عمله، دون تمكين ذوي الكفاءات والخبرات والذين يتحلون بالنزاهة والخبرة وهم اجدر  واحق لهذا المنصب او ذاك* .

*كيف يمكن ان تقوم لهذا البلد قائمة  وكوادره التي افنت حياتها بالدراسة والمعرفة والخبره بعيده عن مؤسساته ومرافق نهوضه وحل محلهم الجهلة من ابناء واخوان واقارب هذا المسؤول او ذاك* ..

*البلد في هذا الوقت العصيب لاتحتاج لمثل هكذا فايروسات مدمرة بقدر ماهي محتاجة لعودة الكوادر المؤهلة واتاحة الفرصه لها لبناء ماتم تدميره بفعل عقليات نتنة كانت ومازالت وستظل كل همها توريث كل شيء للمقربين منها وال البيت فقط حتى وان كان فاشل وغير مؤهل وبليد* .

*محاربة فايروس التوريث واجب وطني" على الجميع الوقوف ضده ان كنا فعلا نريد ان نسير بخطى ثابتة نحو الهدف المنشود لرفعة هذا البلد وتطوره، مالم فعلينا تقديم الاعتذار تلو الاعتذار لكل فايروسات العالم واولها كورونا وايبولا وسنتبولا ورمدبولا  لانها تعد فايروسات جدا محترمة متى ماقورنت بفايروسنا اليمني الكبير* ..

#تحياتي