منذ بداية الحرب والمواطن اليمني يدفع ثمن تلك الحرب ويضحى بفلذات كبده ويتكبد اسوى حالة معيشية عرفها في تاريخه في حين استفاد من تلك الحروب عتاولتها وكبار الفاسدين وجعلوا من معاناة الشعب اليمني مرتع خصب للنهب وزيادة أرصدتهم المالية في البنوك الخارجية وشراء العقارات والاستثمار بتلك الأموال في الخارج بل يحصلوا على اعتمادات مالية بالعملة الصعبة بعكس الموظف الذي يعيش داخل الوطن ويواجه متطلبات البقاء على قيد الحياة مع افراد اسرته وللأسف تحولت الحرب لدى الكثير الى مجال للاستثمار والاستفادة منها وتحسين وضعهم المادي وانتقالهم من الفقر المدقع إلى حالة الثرى والترف مع اسرهم في البلدان الخارجية . هذا غير النهب والاستحواذ على بعض الموارد العامة في البلاد مستغلين حالة الجمود والتمادي للأجهزة المعنية بالرقابة ومحاسبة الفاسدون وفقا والنظم والقوانين المعنية بذلك.
موضوعنا في هذا المقال هو طيران اليمنية وما يعانيه المواطن من غلاء أسعار تذاكرها حيث يتوقع الكثير بان اسعار طيران اليمنية اغلى اسعار طيران.
ومن المعروف ان اكثر من 90% من المسافرين الى خارج الوطن هم المرضى وكبار السن والجرحى ولهذا يعانوا كثير من ارتفاع اسعار تذاكر اليمنية وتضاف الى معاناتهم وتقسم كواهلهم مع تقديري الكبير لموظفي طيران اليمنية وصبرهم والقيام بعملهم.
لا اعلم ماهي المبررات لرفع الاسعار وكذلك عدم السماح لشركات الطيران الاخرى للمنافسة وقد تكون ارحم للمسافر اليمني الذي يعاني كثيرا من زيادة التكلفة في قيمة تذاكر اليمنية واحتكارها للنقل الجوي.
ولهذا لابد من وقفة جادة من قبل القيادة السياسة والحكومة ممثلة برئيس وزراءها ووزير النقل والمعنيون في مصلحة الطيران واعادة النظر في تلك الاسعار رحمة بالمواطن واعطاء بعض الاستثناءات في تخفيض نسب معينة من تلك الاسعار للمرضى والجرحى وبعض الفئات المستحقة لذلك او اعطاء فرصة للطيران الاخر للمنافسة والاستثمار في ذلك المجال رحمة بالمواطن اليمني.
اخيرا : الى الاخوة في قيادة طيران اليمنية من اجل ان يشاركم المواطن اليمني فرحتكم بشراء الطائرات الجديدة لابد ان تفرحوه بتخفيض اسعار تذاكر طيران اليمنية وتقديم خدمة افضل للمسافر على متن رحلاتها الجوية ،او على الاقل وضحوا للناس مبررات منطقية عن اسباب ارتفاع قيمة تذاكركم.
5 اكتوبر 2023م
