آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:02م

إلا قطع الأرزاق

الخميس - 05 أكتوبر 2023 - الساعة 01:22 ص

صديق الطيار
بقلم: صديق الطيار
- ارشيف الكاتب


قرار إدارة أمن عدن، الذي اتخذته أمس، بمنع الدراجات النارية (أبو ثلاث عجلات) أقل ما يمكن وصفه بأنه "قرار تعسفي"، لأنه يستهدف مئات الأسر في معيشتهم، في ظل ظروف غاية في القساوة يمر بها كثير من الناس.
قرار مجحف، ولا يصدر إلا من أناس منزوعي الإنسانية، ولا يتحلون بروح المسؤولية..

قبل عامين نُفِذت حملة بمنع الدراجات النارية (أبو عجلتين) في مدينة عدن، وكان حينها المبرر أو السبب موجوداً، وهو أن المدينة شهدت آنذاك سلسلة اغتيا.لات طالت مسؤولين وقيادات سياسية وعسكرية، ونُفِذ أغلبها بواسطة الدراجات النارية..
وكان حينها البديل موجوداً لأصحاب الدراجات ممن يعيلون أسرهم منها، وهو إضافة عجلة ثالثة إلى الدراجة.. فسارع الكثير منهم لإضافة العجلة الثالثة وعادوا لممارسة عملهم وإطعام أطفالهم وأفراد أسرهم، وسارت الأمور على ما يرام منذ ذلك الحين..

الغريب أو المؤسف بالأصح، أن قرار إدارة أمن عدن الذي أعلنته مساء أمس بمنع الدراجات النارية ذات العجلات الثلاث لم يستند إلى حجة أو مبرر معقول ومنطقي.. وفي الوقت نفسه لم تعلن إدارة الأمن عن حل بديل لوضع أصحاب تلك الدراجات، كتوفير مصدر رزق مناسب يستطيعون من خلاله توفير لقمة العيش لأسرهم.. 
فلا توفر المبرر المعقول ولا توفر البديل..

نتمنى على المسؤولين في إدارة أمن عدن العدول عن هذا القرار الظالم وغير محسوب العواقب، وأن لا يسمحوا لأنفسهم بأن يكونوا سبباً في مفاقمة معاناة الناس أكثر مما هو حاصل..

ونقول لهم: اعلموا أنكم حين أصدرتم ذلك القرار كانت بطونكم ممتلئة بما لذ وطاب من الطعام، في حين أن أطفال أصحاب تلك الدراجات ينتظرون انتهاء المساء ليعود معيلهم بما توفر من عشاء..