علامات الانتظار والرجاء مازلنا نراها ونقرأها على محيا الناس وما برحت محياهم من عدن الى المهرة ، تدعوكم مجددا يا فخامة الرئيس علي ناصر ان تضعوا خطة وبرنامج إدارة شامل لإنقاذ الجنوب، انت كنت وما زلت تعتبرك دول الجوار وكذلك السواد الأعظم من شعب الجنوب الرجل الحكيم و السياسي الذي يمتلك الكثير من الحلول والأفكار الإيجابية التي ستكون مفيدة لشعب الجنوب ، لم نلمس منك ابدا الا الأمين على الجنوب في الماضي والحاضر وتتجه إليك الأنظار في المستقبل ، كيف لا وانت رجل الدولة المسالم الذي رسم آنذاك نقطة خط البداية لبناء الدولة الحديثة في الجنوب ، والسياسي الذي أسس لأيديولوجية ذات مفاهيم واقعية تشبه مجتمعنا وتشبه موروثه الثقافي والحضاري ، أيديولوجية احتوت على نسق كلي ومتكامل لاتجاهات المجتمع وأفكاره .
نعم هذا ما قدمه ولم يألوا جهدا أثناء تفرغه للبحث العلمي بالعمل لاعادة الامل للجنوب الذي أصابته انتكاسة كبيرة فقدم المشورة والحلول للحالة في البلاد العربية بشكل عام وفي الجنوب على وجه الخصوص، وكان اقرب الينا والى ملامسة هم الوطن في أسوأ الظروف منها في السلم، واعتقد انه حاول مرارا توجيه أفكاره ورؤاه باتجاه القيادات الجنوبية التي عملت بإخلاص لترتيب الداخل اولا ثم إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية وإيجاد حلول للحالة التي وصل اليها الجنوب مؤخرا،
وكانت كل المشاريع التي طرحها للحل لمشكلة الحالة جنوبا كانت متزنة وحيادية وواقعية وكان يسمو بافكاره الى مستوى عال ليستظل بها الجميع دون تفضيل. ويسمو بعقيدته في حب الوطن بعيدا عن الأهواء والتعصب والعنترية. ضل في قلب الوطن من خارجه ويحمله داخل قلبه ويحمل همه ، . الحقيقة المرة بكل اسف ان الجنوب يمر بحالة مستعصية ولن يسلم من الانهيار والتفكك إذا لم يفسح المجال للرئيس علي ناصر محمد لاعادة ترتيب البيت الجنوبي وقيادته الى بر الامان