في عدن فقط عن بقية محافظات الوطن توقف الدراسة فيها في بداية كل عام دراسي للأسف، وهذا شيء محزن ومؤسف أن تتوقف الدراسة في عدن ويمتنع المدرسين من أداء رسالتهم السامية تجاه طلاب العلم في المدارس وتشجيعهم على الدراسة.
صحيح أن هناك مطالب حقوقية للمدرسين ومن حقهم المطالبة، ولكن كان يفترض عدم الامتناع عن التدريس وتعطيل العملية التعليمية، وهناك طرق أخرى وحضارية للإضراب الذي لا تتعارض مع توقف الدراسة.
حقوق المعلم يحب ان تأخذ بعين الاعتبار من قبل الجهات المعنية وتعطى له حقوقه المشروعة والاهتمام به كمعلم للأجيال.
اخر الابتكارات لمنتسبي التربية بعدن هو انتظام الدراسة للمواد التي يدرسها (المتعاقدين) وصار الطالب يحضر حصصهم فقط وبقية الحصص التي تخص المدرسين الرسميين متوقفة للأسف.
ما ذنب الطلاب وأهاليهم الذي اجتهدوا وخسروا وتعبوا من أجل ارسال أبناءهم إلى المدارس وتشجيعهم على الدراسة وفي الأخير لا يوجد من يدرسهم ويهتم بهم.
لماذا في عدن فقط تجرى تعطيل العملية التعليمية وتوقف الدراسة ولم يحرك أحداً ساكناً للأسف وكأنهم يريدوا تجهيل الأجيال في عدن بالذات، وكان الأمر لا يعني تلك الجهات المعنية التي قد يكون أولادهم يدرسون في مدارس خاصة، ولهذا لم يهتموا كثيراً ومش مهم أن يدرس أولاد المواطنين البسطاء.
الوضع التربوي في عدن كارثي ويحتاج إلى تدخل الجهات العليا في وضع الحلول والمعالجات الصائبة التي تعيد استمرارية الدراسة بانتظام بعيداً عن الإضراب وتعطيل العملية التعليمية في عدن التي تمثل عنوان للثقافة والعلم.
لماذا بالذات في عدن يتم فيها تعطيل الدراسة في بداية كل عام دراسي ويتوقف التدريس في مدينة يتنفس ناسها وسكانها الثقافة والعلم وحب المعرفة والتعليم، هناك من يريد أن يحل الجهل في المدينة ويكون مستقبلها مظلم للأسف.
