آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-10:16ص

فرص السلام

الأحد - 01 أكتوبر 2023 - الساعة 02:45 م

محمد الثريا
بقلم: محمد الثريا
- ارشيف الكاتب


سعي مجلس القيادة لطمأنة الخارج ومحاولة تأكيد دعمه فرص السلام خطوة مهمة، لكن الأهم - في رأيي- من دلالة ظهور العليمي وعيدروس معا في إجتماعات الأمم المتحدة هو مدلول نجاح مهمة هيئة التشاور والمصالحة وإيجابية ذلك على مستقبل السلام المحتمل باليمن.

حيث سبق وقلنا في هذا الجانب، أنه من المهم جدا لضمان تأكيد تماسك مجلس القيادة وطي صفحة الخلافات بين أعضائه أن تنجز هيئة التشاور والمصالحة قائمة المهام الموكلة إليها بالشكل المطلوب وبأسرع وقت ممكن.

كما وأشرنا الى أن تلك الهيئة تحديدا تمثل في الوقت الراهن المرآة السياسية التي يستطيع مجلس القيادة من خلالها مشاهدة وجه الحقيقة الخاص بسلامة جبهته الداخلية، ومدى صلابة الأرضية التي ينطلق منها نحو إستحقاقات المرحلة القادمة.

إلى ذلك وبوضوح ستتجلى هنا أهمية عمل الهيئة، ومحورية الدور الذي من المفترض أن تجسده في خارطة السلام المرتقب، وهي بطبيعة الحال أهمية ذات مدلول إستراتيجي يفوق كثيرا أهمية الدلالة السياسية لمعظم خطوات مجلس القيادة المتخذة مؤخرا بما فيها الظهور المشترك لقيادة مشروعين متناقضين ضمن وفد واحد في لقاءات الجمعية العمومية للأمم المتحدة قبل أيام .