آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-09:31ص

للجنوب قضية.. أم قضية دولة الجنوب..؟

السبت - 30 سبتمبر 2023 - الساعة 06:02 م

أبو بكر المنصوري
بقلم: أبو بكر المنصوري
- ارشيف الكاتب


هناك من يحاول أن يربك المشهد تجاه الجنوب وشعبه ويحاول خلط الأوراق ويهدف أن قضية الجنوب  ليست قضية دوله بل قضية في إطار ما يسمى الوحدة اليمنية،
وهنا العكس  يقول الواقع أن الجنوب دولة وقضية معا، قضية الجنوب هي قضية دولة وليست قضية في إطار وحدة مع دولة احتلته  تحت مسمى الوحدة اليمنية.

لقد نفذ صبر شعب الجنوب ولا داعي لخلط الأوراق ولا داعي لتزييف الحقائق هذا شعب جنوبي عربي يواجه احتلال بمعنى الكلمة ولن يتراجع عن مصيره وهويته الجنوبية العربية،
لن يكن يوماً من الأيام جزء من أي دولة  لا دولة الشمال ولا غيرها بل له مكانته العربية من بين الدول العربية.

فقط  أن الجنوب دخل في مشروع شراكه مع الشمال وتم فشل هذا المشروع مبكراً بسبب العنصرية والهمجية التي انتهجها الشمال ضد الشعب الجنوبي نتج ذلك بفشل هذا المشروع في صيف عام 1994 حين تم اجتياح الجنوب من قبل الشمال.

لقد أستشهد الآلاف من أبناء الشعب الجنوبي بدما بارده وتمت السيطرة على كامل أراضي الجنوب وتمت استباحة دما الجنوبيين من قبل مشايخ الشمال آنذاك وكذلك تم اقصائهم من حقوقهم المشروعة حتى أصبح الجنوب وشعبه تحت إحتلال همجي تام من قبل دولة الشمال بقوة السلاح، 
ومن ذلك الحين ودولة الجنوب تعيش في وضع احتلال ولن يعرف الجنوب الوحدة أبدا ،
وبهذا يقوم المتشدقين والمتعجرفين ويحرفون ويزيفون الحقائق ويسمون أن للجنوب قضية في إطار الوحدة اليمنية التي لم تنتج الا إحتلال الجنوب.

أي وحدة يتشدقون عنها ومتى تمت هذه الوحدة وكذلك متى عرف الجنوب الوحدة مع الشمال ؟ لماذا كل هذا التزييف..؟
لقد نفذ صبر الجنوبيين ولن يتراجعوا عن مصيرهم ومصير دولتهم الجنوبية.

قضية الجنوب قضية وطن ودولة وهوية وتاريخ في إطار أصولها ومكانتها العربية بين الدول العربية كما كانت سابقاً .
لن يرضى الجنوبيين أن يكونوا تحت رحمة النظام الشيعي الإيراني الفارسي كما رضي به الشماليين وللأسف،
لا يوجد بين  أبناء الجنوب شيعي ولا ماركسي ولا عقيده اخرى بل جميعهم سنيين تحت عقيدة واحده اسمها السنة.

لن يبيعوا الجنوبيين دينهم ولن يتخلوا عن هويتهم العربية الأصيلة وسيضل التاريخ شاهدا لهم ولا عليهم.