آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-01:58م

يا قبائلنُا الأبية حكّموا العقل والمنطق وتحلّو بالصبر والحكمة

الخميس - 28 سبتمبر 2023 - الساعة 08:09 م

علي أحمد غيثان
بقلم: علي أحمد غيثان
- ارشيف الكاتب


إنما الدنيا حلم والآخرة يقظة من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن نظر في العواقب نجا ومن أطاع هواه ضل ومن حلم غنم ومن خاف سلم ومن إعتبر أبصر ومن أبصر فهم ،
فإذا زللت فارجع وإذا غضبت فأمسك ،  قد حصل ماحصل في الأيام السابقة فإننا  نُناشدكم بتحكيم العقل والمنطق والأمتثال للشرع والعُرف والقانون والتحلّي بالصبر والحكمة هو السبيل الوحيد  للأصلاح وإخماد نار  الفتنة بين الإخوة ،

يا إخوتنا الأعزاء .. أهل العقول الرشيدة اجنحوا للسّلم كافة واتركوا النزعات الشيطانية والصراعات القبلية التي أهلكت  الحرث والنسل في مجتمعنا هذا ودمرت النسيج الإجتماعي في البلاد وقطعت العلاقات بين القبائل لعقود من زمان، 
لقد تركنا ماميزنا الله به عن سائر الخلائق ( العقل) لهذا حلّت بِنا  المصائب والجهل والظلم والتخلّف وعدم الإنصياع للحق حتى سحبتنا الأموج الهائجة الى وسط البحر العميق بحيث لا نجاة منه ولا مفر وغرق الجميع فيه دون استثناء،

يا أهلنا الأكارم .. أن قلوبنا تعصِرُ ألمً عمّا حدث بينكم وأن الأرض لله يرثها عباده الصالحين و العنف لا يولّد الأ العنف فخذوا العبرة والعضة في الخلافات السابقة التي حدثت بين  القبائل في أرضِنا فقد رجعوا إلى العقل والمنطق في ذلك قبل الدخول في الدوامة المستعصية التي توصلكم الى الباب المسدود

يارجالنا الأكابر .. أن بلادنا اليوم تمر بمرحلة استثنائية وصعبة على الصعيد الإقتصادي والسياسي والعسكري ولا تتحمّل مزيد من الإقتتال وسفكً للدماء التي حرمها الله سبحانه وتعالى وإن التنازل  لإخوانك  وقطع الفتنة خطوة لايقدم عليها إلا العظماء أهل السماحة والمحبة والاحترام لأجل السلام المستدام بين أبناء المنطقة عموما

وفي الختام نرجو منكم أن تتركوا أثراً جميلاً وخالداً ومؤبداً في نفوس أبناء المحفد وسيعوضكم الله الكريم وإيانا خيرا  وقال تعالى (لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمرَ بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناس) ندعوا الله أن يبارك في جهد كل مصلح وساعي للخير والإصلاح بين إخوانه والله من وراء القصد .