آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-01:52م

هل بدأ الحراك الثوري بين الشعب ومليشيات الحوثي بصنعاء ؟

الأربعاء - 27 سبتمبر 2023 - الساعة 06:28 م

غمدان ابواصبع
بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


الخروج الجماهيري في كلا من صنعاء وإب وغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات توحي بمدى الرقض الشعبي للمليشيات الحوثية في ظل تصاعد الخطاب السياسي والشعبي المتصاعد في وجه الحوثي وأدواته القمعية التي باتت تقض مضاجع الحوثية بشكل متعدد ابتداء من اضراب المعلمين الذي كشف مدى هشاشه الحوثي في احتوى الشارع اليمني ليكتشف بأنها سلطة جبايات لا خدمات وتنمية .

ليثبت الشارع مدى تمسكه بقيم وأهداف ثورة سبتمبر من خلال تنظيم احتفالات كان لها أثر كبير باثارة سيد القمقم  مادفعهم لاقامة حواجز عسكرية مهمتها ليس تنظيم احتفالات وإنما مصادرة الإعلام الوطنية لإدراكه أنها تمثل رمزية ثورية متجسدة بروح الثورة ونهجها الرافض لعودة الأمامة تحت أي مسميات  كهنوتية

الخروج الجماهيري كان بمثابة رسالة مفادها أن الثورة ونهجها السياسي ونظامها الجمهوري باقي وثابت لا يمكن زحزحته ولا ثورة إلا ثورة السادسة والعشرين من سبتمبر وهو ماعلي المليشيات أن تدرك مدى تقبل الشعب لها وان حجم الرقض في تزايد مستمر بعد انكشاف الغطاء الزائف للجماعة ورجالها الذي خرج يوما يبكي الشعب على رفع الحكومة خمسمائة ريال ليتضح أنه لم يخفض الخمسمائة وإنما سرق الحقوق كلها دون أدناه ضمير يمنعه .

فثقافة الترهيب والقمع لم تعد مجدي طالما ازال  الشارع الخوف بعد ان لمس حقيقة الحوثية ودورها في نهب حقوقه وتجويعه وسرقة مدخراته تحت اسم  الله تارة وتارة أخرى تحت اسم الرسول عليه الصلاة والسلام وآل بيته حاشاهم أن  هؤلاء اللصوص لهم.به علاقة أو ينهجون نهجه وما خرج به أمين عام مؤتمر صنعاء الشيخ صادق امين ابوراس بخطابه المزلزل إلا نتيجة حتمية فرضت عليه وعلى الحزب أن يفجرها في وجه خليف لا يؤمن بالمساواة ولا يحترم التعددية كنهج سياسي يكفل حرية اختيار الشعب لقياداته .

بالخطابات التعبوية والزوامل لا تبني دولة وإنما تهدها والحقوق التي تنهب تحت سلطة الترهيب والعنف لا تزيد الشعب إلا صلف وعنفوان تطور المشهد السياسي والشعبي في مناطق سيطرة الحوثي يؤكد انبعاث مراد الثورة من قمقمه وبدأ يلقي بظلاله على الشعب مباشرة بالزوال