آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:11ص

في ذكرى المولد النبوي الشريف

الأربعاء - 27 سبتمبر 2023 - الساعة 04:26 م

رائد الغزالي
بقلم: رائد الغزالي
- ارشيف الكاتب


هناك أحداث في حياتنا اليومية تشغل بالنا ، خاصة في وضعنا الحالي ، ومنها التكاليف المعيشية الباهظة التي تشغل عقول معظم الناس ، ولكن هناك أحداث عظيمة نقف من أجلها في قلوبنا تقديسًا واحترامًا.

وهو ذكرى المولد النبوي الشريف رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعث لا تمام مكارم الأخلاق وارسل رحمة للعالمين ولهداية الأمة لإرشادهم إلى الطريق المستقيم بما امره الله ولكي تتجسد المعاملات الصالحة والإنسانية في الحياة بين الناس.

ففي يومنا هذا الأربعاء 12 ربيع الأول 1445 هـ الموافق 27 سبتمبر 2023م تتفاعل نفسي مع هذه الذكرى العظيمة وتستأثر بعظمتها لنجدد عزمنا على ترسيخ قيمنا وأخلاقنا في تعاملات حياتنا اليومية والتوحد لنبذ الظلم والفساد ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتغيير الانفس إلى الأفضل، لأن هناك أناس أنفسهم تحتاج للتغيير من أجل إظهار الخير وتجسيد المشاعر الإنسانية وتطبيقها على الواقع. 

قد يقول قائل إن الأعمال الصالحة التي أتى بها الرسول تذكر في يوميات الحياة وليس فقط عند حلول ذكرى ولادته ، وهذا أمر مؤكد ، لكن اليوم الذي يصادف حلول هذه الذكرى ليس أمرًا عاديًا حتى يمر مرور الكرام ، بل هو حدث تاريخي عظيم في حياة البشرية وهذا ما يعبر عنه في أنفسنا ، لأن الروح تريد أن تعبر عن كلام جميل ينقل الوعي للجيل الحالي عن الأخلاق النبيلة التي أمرنا بها الرسول. كما ان الحديث عن هذا اليوم يبين مدى تأثرنا بأخلاقيات رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة وازكى السلام ( صلوا عليه ) ونقول للذين يخطبون من على منابر المساجد، كونوا عند مستوى الوعظ الديني ولا تترددوا في قول الحق. من خلال صمتكم عن انتقاد الفاسدين والظالمين الذين يسرقون قوت الفقراء ويتسببون في تدهور الحياة المعيشية. ولاتترددوا عن مجابهة العنف والتطرف والإرهاب. إن الإحجام عن قول كل ذلك هو إهمال لما أمر به ديننا الإسلامي وما أمر به نبينا الكريم .