آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-10:30م

إلى متى يا أيلول ؟

الأربعاء - 27 سبتمبر 2023 - الساعة 09:37 ص

رشاد خميس الحمد
بقلم: رشاد خميس الحمد
- ارشيف الكاتب


لقد وهب سبتمبر المجيد في نفوس الاحرار وسام الشجاعة وبث في قلوبهم الامل العظيم وأوقدت شعلته المتوهجه بركان يغلي وحرقة  متجددة وحماس كبيرة وتضحيات جسام وشموخ وعزة وكبرياء في قلوب الاحرار وهم سائرون نحو طريق النصر القادم لامحالة.

لقد ولد أيلول يوما مضى من التاريخ وطن عظيم بعد ما أنتشر الظلم والفساد والقتل والتشريد واليوم التاريخ يعيد نفسه وما أشبه اليوم بالبارحة فقد مرت بالوطن ظروف قاسية وسنوات عجاف وبيعت سيادته وتآمر على أحراره وذل المواطن من بنادق مستأجره لايمهما إلا مصالحها وذواتها وهي زائلة حتما فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث بالارض.

يا سبتمبر العظيم نؤمن لحد اليقين أن كبريائك وعظمتك لايمكن أن يمنح راية النصر لتلك الايادي المتسخة  التي ساهمت في غدرك حتى أضاعوا جمهوريتك  وباعوا أرضك وسيادتك حتى أصبحوا مرتزقة بيد الطامعين وجسر عبور للناهبين خيراتك العظيمة فكيف لهم؟ بل  وأنئ لهم ؟ أن ينتصروا بل لايحق لهم أن يحتفلوا بك .

يا أيلول المجيد  لقد طال الانتظار وبلغت القلوب الحناجر ونفذ صبر الابطال فمتى؟ النصر الكبير الذي يسحق الكنهوت والسلالة ويقضي على المناطقية والجهوية والظلم والطغيان ثم يولد لنا فجر جديدا ووطن عظيم ودولة عزيزة تحمينا وتحميها

يا فجر النضال وقبلة الأحرار إن أحفاد أبطالك العظماء ممن روى الأرض بدمائهم الزكية والطاهرة لايزالون منتظرين الفرصة واللحظة المناسبة لتضحية من أجل الوطن فأرواحهم في أكفهم وأياديهم مرفوعة لرب السماء تبتهل لتعجيل الانتصار الكبير فلقد تمادى عبث العابثين وفساد الفاسدين ولابد من ميلاد وطن يعيش المواطن في ظله بحياة كريمة ورغد العيش يسوده العدل والمساواة والعدالة في عموم الوطن.